جنيف ـ المغرب اليوم
شهدت العاصمة السويسرية برن السبت اجتماعا بين رئيسي أذربيجان وأرمينيا تناول النزاع بين بلديهما منذ عقود في شان اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي حيث وقعت سلسلة من الاشتباكات في الآونة الأخيرة.
ويعود آخر لقاء بين الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى العام 2014 في باريس، من دون إحراز أي تقدم ملموس في شأن الاقليم المتنازع عليه منذ أوائل التسعينات.
ويبدو أن محادثات السبت لم تحقق تقدما كبيرا.
ونقل التلفزيون الارمني عن وزير الخارجية ادوارد نالبنديان قوله للصحافيين "خلال الاجتماع، تبادل الطرفان وجهات النظر حول مختلف جوانب حل النزاع. ولسوء الحظ، فإن مواقف الجانبين غير متطابقة".
واضاف نالبنديان، الذي انضم إلى المحادثات مع نظيره الأذربيجاني، إن جدول الاجتماع "تأثر بتصعيد الوضع، من خلال الاستفزازات الأذربيجانية، والانتهاكات الصارخة لوقف اطلاق النار".
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا غير مسبوق للنزاع، إذ حذر وسطاء من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن "الوضع الراهن لم يعد محتملا".
وقال وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر، الذي استضاف اجتماع السبت، في بيان إنه "لا يمكن حل النزاع في ناغورني قره باخ إلا عبر عملية تفاوض شاملة".
وانتهى الاجتماع بين الرئيسين في منتصف النهار، ووصف المسؤولون الأرمن اللقاء بأنه "في غاية الأهمية".
وقال نالبانديان أيضا "من المهم للغاية أن تستمر المحادثات لأن لا بديل من الحوار. كلما تكثفت هذه الاجتماعات زادت الفرص في تخفيف التوتر في منطقة النزاع، للمضي قدما في تسوية النزاع".
وتتنازع ارمينيا واذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان في القوقاز، السيطرة على ناغورني قره باخ الذي تقطنه غالبية أرمنية والتابع لأذربيجان، وكان مسرحا لحرب أوقعت 30 الف قتيل، بالاضافة الى آلاف اللاجئين بين العامين 1988 و1994.
وتتكرر المواجهات بين قوات باكو ويريفان على طول خط التماس في الاقليم الانفصالي.