الرباط - علي عبد اللطيف
خاض فرع منظمة العفو الدولية "أمنستي" في المغرب وقفة احتجاجية بشراكة مع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط، للمطالبة بجعل المغرب خال من التعذيب. وجاءت الوقفة الاحتجاجية تخليدًا لليوم العالمي لمُساندة ضحايا التعذيب، التي جعلت من شعارها هذا العام "لنعدو ضد التعذيب". وطالب المحتجون بضرورة مراقبة عمل الأجهزة الأمنية لثنيها عن ممارسة التعذيب في حق المعتقلين، كما دعوا إلى التعجيل بإخراج الآلية الوطنية المستقلة للوقاية من التعذيب، ووضعِ حدّ لإفلات المسؤولين المتورّطين في التعذيب من العقاب.
وشدد المحتجون من خلال شعاراتهم التي رفعوها خلال الوقفة الرمزية على ضرورة الإفراج عن الناشطيْن الحقوقيين وباقي المعتقلين. وأكد مدير عامّ فرع منظمة "العفو" الدولية في المغرب محمد السكتاوي، أن المغرب ما زال يراوح مكانه، وما زال يعلن الشيء ويمارس نقيضه. وأعرب عن أمله في اجتثاث التعذيب في المغرب، مؤكدًا أن منظمته تشتغل على تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أنهم سيتشبثون في هذا الأمل. وأوضح نائب رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عبد الإله بنعبد السلام، أن التعذيب في المغرب ما زالَ مستمرًّا رغم التوصيات الصادرة عن اتفاق جنيف لمناهضة التعذيب، على الرغم من مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري لاتفاق مناهضة التعذيب. يذكر أنه قبل شهر من الآن قدمت "أمنيستي" تقريرًا حول وضعية التعذيب في المغرب، أبرزت فيه أنّ التعذيب في المغرب ما زال مستمرًّا، رُغم الوعود التي تُقدّمها الحكومة بمحاربته، وقالت المنظمة إنّها سجّلت وجودَ 173 حالة تعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيّئة، وهو ما رفضته الحكومة المغربية بقوة خاصة على لسان المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان التي اعتبرت أن المعطيات التي وردت في تقرير "أمنستي" غير دقيقة ولا وجود للتعذيب في المغرب.