الكويت - خالد الشاهين
دوَّى انفجار كبير في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وسط الكويت، خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وتفقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مكان الانفجار القريب من مقر الحكم في قصر السيف.
وأعلن تنظيم "داعش" عبر "تويتر" مسؤوليته عن تفجير مسجد الإمام الصادق، وأفادت مصادر طبية كويتية بأنَّ حصيلة الانفجار في مسجد الإمام الصادق حتى الآن بلغت 25 قتيلًا و70 جريحًا وفق إحصاء أولي.
وأعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، أنَّ مجلس الوزراء الكويتي سيعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الانفجار.
واستنكرت الحادث جمعية الإصلاح الاجتماعي ووصفته بالعمل الإجرامي، فيما قال وزير العدل والأوقاف الإسلامية يعقوب الصانع، إنَّ الهدف من وراء الحادث الإجرامي هو محاولة تمزيق الوحدة الوطنية، كما دانت العمل الإجرامي المتطرف كل من مصر والأردن.
وفي معلومات أولية عن الحادث فإن متطرفًا كان يرتدي حزامًا ناسفًا اندس بين المصلين ثم وقف وصرخ "الله أكبر" وفجَّر نفسه، وفي الوقت الذي لا تزال فيه أرقام الضحايا غير نهائية، إلا أن الإحصاءات الأولية أشارت إلى أعداد كبيرة بين قتلى وجرحى.
وصرَّح النائب في البرلمان الكويتي خليل الصالح، الذي كان متواجدًا في المسجد، أن المتطرف الانتحاري كان دون الثلاثين من عمره وأنه أقدم على تفجير نفسه فيما كان المسجد مكتظًا بنحو 2000 مصلٍ كانوا في وضعية السجود، الأمر الذي قلص من عدد الضحايا.
وروى النائب الصالح أنه شاهد عشرات الأجساد مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض.
يذكر أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن تفجير مسجدين آخرين للطائفة الشيعية في السعودية، هذا ويناهز عدد الشيعة الكويتيين الثلث بالنسبة إلى عدد السكان العام، ويتراوح عدد ممثليهم في البرلمان الكويتي بين 10:5 نواب في كل انتخابات برلمانية.