فاس - حميد بنعبد الله
دعا ممثلو مجالس طلاب الطب في المغرب وزملاؤهم ممثلو هيئات الأطباء الداخليين والمقيمين في المستشفيات الجامعية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية الخميس، أمام وزارة الصحة العمومية في العاصمة الرباط، بسبب عدم إيلاء مطالبهم العادلة والمشروعة، الاهتمام اللازم من قبل وزارة الحسين الوردي.
ولم يستسغ المضربون رفض وزارة الصحة استقبال هذه الفئة، في الحوار الذي كان مقررا معهم صباح الجمعة الماضية حيث قامت الهيئات المحتجة بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، رفعت فيها شعارات رافضة لسياسة شق الصفوف والتفرقة وإغلاق أبواب الحوار.
واحتج ممثلو مجالس الطلاب وهيئات الأطباء الداخليين المقيمين، على محاولة التفريق بين الهيئتين رغم أن لهما ملفا مطلبيا موحدا، قبل أن يعقدوا ندوة صحفية لشرح أسباب الاحتجاج، مؤكدين على أن الوقفة المنتظرة خطوة تصعيدية ضد هذا القرار، ورفضا لمقترح قانون الخدمة المدنية الإجبارية.
ونفذ مجلس طلاب الطب في فاس، إضرابا عن التدريبات الاستشفائية لمدة 24 ساعة في جميع المصالح ما عدا المستعجلات والحراسة، وذلك بشراكة مع هيئة الأطباء الداخليين والمقيمين، في إطار التنسيق بين الطرفين والحراكي الاحتجاجي ضد مقترح قانون الخدمة المدنية الإجبارية.
وتم بالمناسبة تنظيم مسيرة احتجاجية جابت أرجاء المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، رفعت فيها شعارات قوية تطالب بالتراجع الفوري عن مشروع القانون المقترح، والإسراع بفتح مناصب مالية كافية، وتنظيم مباريات بمناصب أكثر لسد للخصاص الحاصل في عدد الأطباء على الصعيد الوطني.
وأكد المحتجون على شمولية ملفهم المطلبي بمختلف نقطه العادلة والمشروعة، كونه يشكل كلا لا يتجزأ ويحمل عدة نقط أساسية مهمة، أهمها يتمثل في المطالبة بإعادة الاعتبار المادي والمعنوي لدكتوراه الطب، وتحسين ظروف التكوين في مختلف المستشفيات الجامعية لاسيما في فاس ووجدة والبيضاء.
وطالبوا عقب هذه الوقفة التي شارك فيها أكثر من ألف مشارك ومشاركة في سابقة تنظيمية في كلية الطب والصيدلة في فاس، بالإفراج عن تعويضات الحراسات الليلية، والرفع من قيمة منحة التعويض عن الخدمة التي لم تراوح قيمتها 110 دراهم شهريا منذ عقود طويلة خلت.