كاتماندو ـ المغرب اليوم
اعلن مسؤول كبير في الشرطة النيبالية الاحد ان رجال الشرطة قتلوا بالرصاص اثنين من المحتجين بعد صدامات جديدة في السهول الجنوبية للبلاد مع تفاقم الازمة المرتبطة باقرار دستور جديد للبلاد يثير استياء سكان هذه المناطق بسبب تقسيم للبلاد الى اقاليم فدرالية سيؤدي الى اضعافهم.
وقال هذا الضابط ان صدامات جديدة اندلعت ليل السبت الاحد في منطقة سابتاري جنوب شرق البلاد عندما قام معارضون يحملون عضيا وادوات صنعت يديويا بمحاولة لاغلاق الطريق السريع في تحد للشرطة.
وقال قائد شرطة المنطقة بيم داكال لوكالة فرانس برس ان "شخصين قتلا برصاص اطلقته الشرطة"، موضحا ان "الشرطة اضطرت لاطلاق النار بعدما اصبح المحتجون عنيفين وقاموا بمهاجمتها". وتابع ان اربعين من المحتجين ورجال الشرطة جرحوا في هذه الصدامات.
وتستورد النيبال الجزء الاكبر من المحروقات من الهند. لكن مرور الشاحنات الصهاريج عبر ديرجونغ الذي يبعد نحو 90 كلم جنوب كاتماندو ونقاط حدودية اخرى متوقف بشكل شبه كامل منذ بدء الحركة الاحتجاجية في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويغلق المتظاهرون الذين ينتمون الى اقلية ماديسي الاتنية منذ 24 ايلول/سبتمبر جسرا يمر في مدينة بيرغونج مما يمنع تزويد البلاد بمواد اساسية. واضطرت السلطات لترشيد استهلاك المحروقات في هذا البلد الواقع في الهيمالايا ولا يطل على البحر.
ويفترض ان يعزز الدستور الجديد الذي وضعه اعضاء منتخبون للمرة الاولى، تحول النيبال الى جمهورية ديموقرطية بعد عقود من الاضطرابات السياسية وتمرد ماوي استمر حتى 1996.
الا انه لم يؤد حتى الآن سوى الى اعمال عنف راح ضحيتها اكثر من اربعين شخصا في صدامات بين الشرطة وافراد اتنية الماديسي الذين ينتمون الى السهول الجنوبية والمستائين من تقسيم للبلاد الى اقاليم فدرالية سيؤدي الى اضعافهم.
وتم التوصل الى الاتفاق حول الدستور في حزيران/يونيو الماضي تحت ضغط السكان المنهكين بعد الزلزال الذي ضرب البلاد واسفر عن مقتل 8900 شخص وتشريد نصف مليون آخرين.