فاس - حميد بنعبد الله
أكد الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في فاس المغربية، أن الشباب يعتبر العمود الفقري للحزب والمجتمع، و "هو القادر على التغيير" لما يتوفر عليه من مؤهلات وكفاءات قادرة على قيادة قاطرة أي تنظيم سياسي يهدف إلى اختراق المواقع وتأطير المواطنين. وثمّن في كلمته خلال ندوة علمية حول "دور الشباب في التجديد السياسي في المغرب"، نظمها شباب الحزب في المقر الإقليمي للحزب في فاس، تحت الإشراف التنظيمي لأعضاء المجلس الوطني، عمل الشبيبة على مستوى هذه المحافظة المراهن عليها، معلنًا دعمه الكامل لكل المبادرات الشبابية. وصرّح عضو المجلس الوطني لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة يوسف المساعف، بأن شباب الحزب فضاء للاستمرارية في الخط النضالي للحزب، وتجديد الأفكار والبرامج وكذلك الشأن بالنسبة لتجديد النخب السياسية، كي لا تشيخ أو تتآكل مع مرور الوقت والمراحل الحاسمة.
وتابع "إن اللقاء الذي نظمه شباب الحزب، يعتبر تكملة لعدة لقاءات تعقدها الشبيبة في هذه المحافظة، وأن اختيار موضوعه لم يكن بالأمر الاعتباطي"، فيما نوه مسؤول المنتدى الجهوي للأساتذة الجامعيين عبد العزيز البوزياني، بالمبادرة شاكرًا الشبيبة لانخراطها في الاستحقاقات المقبلة بكل جدية ومسؤولية.
وعرج عضو المجلس الوطني للحزب محمد اللقماني، قبل خوضه في حيثيات الموضوع، على تعريف السياسة باعتبارها فن تدبير شؤون الدولة، مركزًا على الانخراط في الأحزاب السياسية بحكم أنها آليات للتجدد السياسي عن طريق المراقبة الشعبية والتفويض الانتخابي.
وأضاف اللقماني أن المعطيات تغيرت بعد دستور عام 2011، حيت أتاح للأحزاب والشعب على حد سواء إمكانيات موسعة للتدبير والتجديد السياسي، وإبداء الرأي السياسي لكل الشعب خصوصًا وأن المراقبة السياسية أخذت بعدًا آخر بواسطة الوسائط الاجتماعية.
واعتبر أن تجديد النخب أصبح أمرًا واقعًا لتنزيل المشروع الحداثي والديمقراطي، قبل أن يتلو رسالة توجيهية إلى شبيبة الحزب متمنيًا لها النجاح، وناصحًا إياها بالعمل الدؤوب والتعلم والإنصات لا السكوت، بالجرأة لا التمرد.