الرباط - سناء بنصالح
انطلقت الجمعة في الرباط، أشغال اللقاء الأول للمجموعة التنسيقية لمراكز البحوث والدراسات البرلمانية للدول العربية، والذي ينظمه البرلمان المغربي على مدى يومين بحضور مشاركين من الأردن ولبنان وبريطانيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام لمجلس المستشارين عبد الوحيد خوجة، على أن هذا اللقاء، الذي ينعقد بشراكة مع مؤسسة "ويستمنستر" للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يكتسي أهمية قصوى من حيث الأهداف المنتظرة منه من قبل أعضاء المراكز المختلفة، والمتمثلة أساسًا في وضع خطط عمل فعالة لتمكين هؤلاء من الوصول السريع لمصادر المعلومات، وبلورة تصورات بشأن سبل التواصل الممكنة بين المركز ومختلف الهيئات البرلمانية الداخلية، وكذا بالنظر لكونه يشكل محطة لإطلاق وتأسيس عملية التواصل والتنسيق بين مراكز الدراسات والبحوث البرلمانية للدول المشاركة.
وذكّر خوجة بأهمية مبادرة تأسيس المجموعة التنسيقية لمراكز البحوث والدراسات البرلمانية للدول العربية، وذلك بالنظر إلى عدد من نقاط التقارب التي تطبع العمل البرلماني العربي، وكذا التحديات العديدة التي يواجهها، والتي باتت تستدعي تحديث الهياكل وآليات العمل المعتمدة من قبل البرلمانات، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة، مشيرًا إلى أن من شأن إحداث مراكز الدراسات والبحوث البرلمانية دعم قدرات البرلمان لممارسة وظائفه المختلفة سواء منها التقليدية أو تلك التي تستجد مع تطور العصر، وذلك عبر توفير مادة بحثية موضوعية ومحايدة يستطيع كل الفاعلين البرلمانيين اعتمادها لممارسة سلطاتهم في التشريع أو المراقبة أو التقييم.