الرباط - سناء بنصالح
غادر أخيرا الشيخ حسن الكتاني مقر "بيت الحكمة" في وسط مدينة فاس، بالقرب من شارع محمد الخامس، غاضبا، بسبب خلافات عاصفة نشبت بينه وبين الشيخ عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ"أبو حفص" تتعلق بتدبير شؤون "مقاولة" تحمل اسم "بيت الحكمة".
وأكد الشيخ الحسن الكتاني الذي كان معتقلا على خلفية ملف يتعلق بالتطرف وغادر السجن بعفو ملكي منذ 2011 في صفحته على "فيسبوك"، أنه غادر بيت الحكمة ولم تعد له أي مسؤولية قانونية أو معنوية على بيت الحكمة وأن شخصا لم يحدد اسمه سيتولى الإشراف عليها. وخلقت تدوينة الشيح الكتاني ردود فعل متباينة بين أتباع الشيخين، بين مشكك في استيلاء الشيخ محمد رفيقي المعروف بأبي حفص الذي غادر أيضا الزنزانة في العام ذاته بعد حكم بالسجن لمدة 20 عامًا، على المشروع وإبعاده للدكتور جلال المودن الذي كان يديرها منذ نشأتها وكذا إبعاد الشيخ الكتاني، وبين من أكد أنها كانت تجربة فاشلة منذ بداياتها.
وفشلت كل المساعي التي قام بها عدد من السلفيين -حسب مصدر للمغرب اليوم- خصوصًا بعد تشكيك الشيخ الكتاني في أخلاق الشيخ أبي حفص متهما إياه بفرض الاستفراد بهذا المشروع التجاري الذي كان مغلفا في بداياته بكونه جمعية تطوعية.
وأوضح المصدر أن الشيخ أبو حفص يحاول الاستفراد بالقرارات داخل بيت الحكمة، وبأنه يحاول تهميش الشيخ حسن الكتاني، وقص أجنحته.