الرباط - المغرب اليوم
صرح سمير بلفقيه، ممثل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، أن الأكاديميات التعليمية تعد أول مشغل للموظفين في المغرب ككل، كما داعا إلى اعتماد حكامة ناجعة لتدبير الموارد البشرية المعنية بالمنظومة التربوية والتعليمية وكذا المصاريف المالية التي تفرضها. وجاء هذا التصريح في النقاش الذي جمع ممثلون عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح اليوم، عن مفهوم الحكامة ودورها لإنجاح الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمنظمة التربوية والتعليمية 2015- 2030. ووفق المتحدث، نيابة عن المجلس الذي يرأسه عمر عزيمان المستشار الملكي ، فإن الحكامة تجسد مفهوما أفقيا وعرضيا يتقاطع مع مختلف مظاهر التدبير والإشراف في المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الحكامة الناجعة تجسد أداة ينبغي اعتمادها تماشيا وروح دستور 2011. وأضاف بلفقيه، أن الحكامة لا محيد عنها كمبدأ في منظومة تحتفظ بخصوصياتها المتمثّلة في تشغيل 280 ألف موظف والتهام ربع ميزانية الدولة ككل، وأفاد بأن المنظومة التعليمية والتربوية تستلزم توفير ثلاثة ملايير ونصف مليار درهم شهريا لصرفها كرواتب للموظفين المرتبطين بها، والمنوط بهم الأشراف على 7 ملايين تلميذ. وفي ختام الملتقى، أشاد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بإيجابية التفاعل مع عملية التحسيس بالاستراتيجية الوطنية، محيلا في كلمة ألقاها لختم اللقاءات الستة، على أن الانشغالات والانتقادات التي تخللت المناقشات تستلزم وضعها في عين الاعتبار باعتماد مقاربة تشاركية تكفل الاستجابة لتوقعات مختلف مكونات المجتمع. يشار إلى أن لقاء اليوم الثلاثاء، هو السادس من نوعه الذي نظم من قبل "وكالة المغرب العربي للأنباء " للتحسيس بالخطوط العريضة والمحاور التي تضمنها الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمنظومة التربوية والتعليمية في أفق 2030