واشنطن - سليم كرم
في أطول قمة صينية أميركية منذ زيارة الرئيس باراك أوباما الصين العام ٢٠١٢، نجح الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارته واشنطن في إرساء تفاهمات جديدة حول ملفات الاحتباس الحراري، ووقف التجسس الإلكتروني والتعاون لتطبيق الاتفاق النووي مع إيران "بحذافيره" وطبقا "للقرارات الدولية".
وبعد اجتماعات استمرت أكثر من خمس ساعات تخللها عشاء ثنائي ليل الخميس الجمعة بين أوباما وشي، وعشاء دولة أمس في البيت الأبيض، حاول الزعيمان الأكثر نفوذاً اقتصاديا وسياسيا على المستوى العالم، إضفاء طابع إيجابي على العلاقة الصينية الأميركية على رغم التشنج الذي شابها أخيرا، وقال أوباما إن واشنطن "ترحب بصعود الصين طالما هو محفز للاستقرار والسلام العالمي"، وأكد التوصل إلى "تفاهمات جديدة" في قضايا التجسس الإلكتروني، وأن الجانبين اتفقا "على عدم اللجوء إلى القرصنة والتجسس الإلكتروني"، وأن "هناك خطوات عدة يجب اتخاذها لهذا الغرض".
وأكد أوباما تعاون الجانبين في تطبيق الاتفاق النووي مع إيران وأن هذا الملف سيكون حاضراً في اجتماعات الأمم المتحدة ويجب "تطبيق الاتفاق بالكامل طبقاً لجميع القرارات الدولية"، وتحدث أوباما عن النجاح في التوصل إلى اتفاق في شأن الاحتباس الحراري للحد من الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة، وقال إن "التزام العملاق الصيني بهذا الأمر يزيل حججاً من أمام دول أصغر للاعتراض عليه".