الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت الثلاثاء، في بلاس بالماس "جزر الكناري"، أشغال المؤتمر الأورو- إفريقي الثامن حول الهجرة غير الشرعية بمشاركة ممثلين عن الأجهزة الأمنية في عدد من البلدان، من بينها المغرب، وينعقد المؤتمر المنظم بمبادرة من الحرس المدني الإسباني، في إطار مشروع "غرب الساحل موريتانيا" الممول جزئيا من قبل الاتحاد الأوروبي.
وبدأ المؤتمر بتكريم ضحايا غرق قارب وعلى متنه أكثر من 700 مهاجرا نهاية الأسبوع الماضي قبالة الساحل الإيطالي، حيث أكد المسؤول الأمني الإسباني، بابلو مارتن ألونسو، أن الاستقرار السياسي ضروري من أجل السيطرة على نقاط انطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين.
ويناقش المؤتمر، الذي يعقد منذ عام 2006، مختلف الجوانب المتعلقة بالهجرة غير الشرعية وإدارة الحدود، ويجمع مسؤولين أمنيين من البلدان الإفريقية والأوروبية وممثلي منظمات دولية، بهدف تعزيز التعاون والحوار لتحسين إدارة مشكلة الهجرة غير الشرعية.
ويشارك ممثلون عن الأجهزة الأمنية من ثلاثين بلدا أوروبيا وإفريقيا وعشر منظمات دولية، من بينها المفوضية الأوروبية، و"الأوروبول" و"الانتربول"، ووكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي "فرونتكس".
وسيتطرق المؤتمر لعدة قضايا تتعلق بالهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط، وتدفقات الهجرة داخل إفريقيا والجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة، ويناقش قضايا تبادل المعلومات في مجال الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الشبكات المنظمة، والتنمية البشرية في غرب إفريقيا، ودور الحدود أمام تحدي التطرف الشامل، والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في هذه المجالات.