الرباط - سناء بنصالح
أجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الثلاثاء في الرباط، مباحثات مع رئيسة مجلس اللوردات في بريطانيا البارونة فرنسيس ديسوزا، تم خلالها الإعراب عن تطلع الجانبين إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكدت رئاسة الحكومة في بيان، أن الجانبين نوها، خلال هذا اللقاء، بعلاقات الصداقة المتينة والعريقة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وكذا بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف البيان أن رئيسة مجلس اللوردات، التي تقوم بزيارة عمل إلى المغرب، أعربت، في المناسبة، عن ارتياحها للجو الذي طبع الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة للمملكة والآفاق التي تفتحها لمواصلة تفعيل مسلسل الإصلاحات وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وعبرت البارونة فرنسيس ديسوزا عن إعجابها بالأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب على درب التنمية خلال الأعوام الأخيرة، تحت قيادة الملك محمد السادس، وبالتطور المتواصل للحياة السياسية والاجتماعية في المملكة، مشيدة بنجاعة الإصلاحات التي باشرتها الحكومة في العديد من المجالات.
من جهته، استعرض عبد الإله بنكيران مجموعة من الأولويات التي انكبت عليها الحكومة، خصوصًا على مستوى ترشيد النفقات وتحسين التوازنات المالية وإصلاح وتخليق الإدارة وتقريبها من المرتفقين وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وفي اليوم ذاته، أجرى الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، مباحثات مع البارونة فرانسيس ديسوزا، تم خلالها تناول استراتيجية ورهانات قضية الهجرة.
وأكد بيرو خلال اللقاء، أن سياسة المغرب الجديدة في مجال الهجرة، التي أطلقها الملك محمد السادس، سياسة شمولية وشجاعة، تقوم على بعد إنساني وتأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان وتدعو إلى تحمل المسؤولية المشتركة والحكامة الدولية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن استراتيجية الهجرة تتمحور حول برامج تأخذ في الاعتبار تسوية وضعية الأجانب المقيمين في المغرب بصفة غير قانونية، وكذا الإدماج في ميادين الثقافة والتربية والتكوين المهني، وأيضا الولوج للصحة، مذكرا بأن المملكة المغربية كانت قد قامت بعملية تسوية استثنائية مكنت من تسليم بطاقات الإقامة لحوالي 18 ألف شخص مقيمين بصفة غير قانونية، والاستفادة من برامج خاصة بالإدماج.