لم تمض أيام قليلة على فضائح الفساد المالي والإداري التي هزت كلا من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الرباط ونيابتها في سلا وعجلت بتوقيف رؤساء أقسام ومصالح ضالعين فيها، حتى تفجرت قضية جديدة بهذه الأخيرة بعد اكتشافها لمؤسسة تعليمية "وهمية" كانت منذ ثلاثة أعوام موضوع صفقة مستقلة، قبل أن يكتشف مسؤولو نيابة سلا تحولها لمجرد أشغال توسعة همت بإنشاء جناح من 11 حجرة على تراب ثانوية موجودة منذ أعوام.   وعرفت أشغال المجلس التقني الجهوي في حضور النواب الإقليميين التابعين للأكاديمية ورؤساء أقسام ومصالح طيلة 10 ساعات طبعتها أجواء ساخنة بسبب تنصل بعض المسؤولين من الكشف عن حقيقة الأمر أمام إلحاح مدير الأكاديمية على معرفة التفاصيل كافة المرتبطة بهذا الملف وملفات فساد أخرى لها علاقات ببناء مؤسسات تعليمية أخرى، قبل أن يضطر مدير الأكاديمية أمام السخونة التي ميزت الاجتماع وانعدام الشفافية والوضوح والتهرب من قبل مسؤولين معنيين إلى رفعه على أساس استئنافه الثلاثاء المقبل.