الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
استطاعت السلطات الأمنية الفرنسية توقيف مغربي يشتبه بارتكابه جريمة بشعة قبل 18 عامًا، حيث تؤكد التحقيقات أنه يرجح تورطه في اغتصاب وقتل فتاة أسبانية قاصر. ويبلغ المغربي الموقوف من قبل الدرك الفرنسي، أول أمس الأربعاء، 52 عامًا، حيث كان يعيش في أسبانيا وقت وقوع الجريمة، قبل أن ينتقل إلى فرنسا.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية " AFP" أن المتهم المغربي يشتبه بارتكابه عام 1997 جريمة قتل في حق قاصر تبلغ من العمر 16 عاما، في بلدة “ألخيطي” الأسبانية، حيث عثرت المصالح الأمنية الأسبانية على جثة الضحية وسط حفرة على جانب الطريق في العاصمة مدريد. وأثارت القضية في حينه جدلا واسعا ولقيت الضحية وأهلها تعاطفا واسعا، إذ نفذت العديد من الوقفات التضامنية بعد العثور على الجثة تحت شعار: "كلنا إيفا"، وهو اسم الفتاة الأسبانية. ووفقا لنتائج التشريح الطبي قبل 18 عامًا، فإن الضحية القاصر تعرضت للاغتصاب، فضلا عن إصابتها بأكثر من عشرين طعنة في الرقبة والظهر، وكانت هي السبب في وفاتها.
ووصل المشتبه فيه المغربي إلى فرنسا عام 1999، بعد عامين من تاريخ وقوع الجريمة، وأوقف الأربعاء بناء على مذكرة اعتقال أوروبية، وينتظر أن يفتح اعتقاله الجرح القديم، إذ طالبت أسبانيا رسميا بتسليمه إياها لاستكمال التحقيق معه في قضية لم يجر فك لغزها على امتداد 18 عاما.