الدار البيضاء : جميلة عمر
علمنا من مصادر مقربة ، عقد اجتماعا طارئا ببيت عبد الإله بنكيران ، رئيس الحكومة ، صباح اليوم الجمعة، حضره زعماء الأغلبية ، كل من أمحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية ، وصلاح الدين مزوار الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ونبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
و أكد المصدر أن أهم نقطة كانت على طاولة الاجتماع الطارئ الذي دعا له بنكيران هي التدخل العنيف الذي تعرض له الأساتذة المتدربون، مساء أمس الخميس ، بعدد من المدن المغربية ( إنزكان، الدار البيضاء، طنجة….)، من أجل الخروج بقرار ينهي غضب الأساتدة المتدربين
كما تمت مناقشة خلال هذا الاجتماع الاعتصام الذي ستخوضه المركزيات النقابية أمام البرلمان يوم الثلاثاء 12 يناير إحتجاجا على مضي الحكومة في إصلاح أنظمة التقاعد بشكل إنفرادي.
وأمتنع زعماء الأغلبية عن الإدلاء بأي تصريح صحفي عن فحوى اللقاء بدعوى أن بيانا سيصدر عن الاجتماع
وكانت شبيبة الأحزاب السياسية خرجت ببيانات تندد المجزرة التي تعرض لها الأساتذة المتدربين صبيح أمس الخميس .
كما خرجت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي، لتطلب من حكومة عبد الإله بنكيران التخلي والتراجع العاجل عن مرسومي وزارة التربية والتعليم اللذين وصفتهما بــ " المشؤومين " القاضيين بفصل التكوين عن الوظيفة و تقليص منحة الأساتذة المتدربين لأزيد من النصف
منددة بالتعنيف والقمع الذي تعرض له الأساتذة المتدربين، مشيرة في الوقت نفسه أن المغرب الذي انطلق في مسار تأسيس دولة الديمقراطية وهو ما يزال في بداية الطريق نحوها، تأتي الحكومة الحالية لتقوض ذلك المسار وتنحو المنحى نفسه الذي سارت عليه الحكومات السالفة لضرب الخدمات العمومية وتمشي بوتيرة متسارعة لضرب المدرسة والوظيفة العمومية.