بروكسل ـ المغرب اليوم
يلتقي رؤساء وزراء صربيا وبلغاريا ورومانيا السبت في صوفيا عشية قمة مصغرة حول ازمة المهاجرين دعت اليها بروكسل بين الاتحاد الاوروبي ودول البلقان.
وتجد بعض دول البلقان نفسها في الخط الاول في الازمة بحكم موقعها على الطريق التي يسلكها المهاجرون من تركيا نحو شمال الاتحاد الاوروبي.
ودعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الى عقد قمة بروكسل المصغرة بغية "تعزيز التعاون والتشاور والتحرك العملاني لادارة ازمة اللاجئين" على ما اوضح المتحدث باسم المفوضية مارغاريتس شيناس.
وقال المتحدث "ان البلدان لا يمكنها نقل مسؤولياتها الى جيرانها. فقط اعتماد مقاربة جماعية اوروبية وعابرة للحدود ترتكز على التعاون يمكن ان يعمل".
وبسبب اغلاق حدود بعض الدول فان تدفق المهاجرين يتقاطع في جنوب شرق الاتحاد و"طريق البلقان" تشهد تطورات بدون توقف في الاونة الاخيرة من المجر الى كرواتيا وسلوفينيا.
وبدأت صربيا وكرواتيا بتنظيم خطواتها فاتفق وزيرا الداخلية على تحسين نقل المهاجرين وتجنيبهم التعرض لسؤ الاحوال الجوية، فوضعت قطارات كرواتية تنطلق من سيد في صربيا حيث يصل المهاجرون من الجنوب في حافلات.
وسيوضع مركز للتسجيل والترانزيت للشتاء في الايام العشرة المقبلة في محطة القطارات لدى الوصول من سلافونسكي برود في كرواتيا يستوعب خمسة الاف شخص. ويتوقع الكروات وصول اربعة قطارات يوميا اي ستة الاف شخص.
وصرح الوزير الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش "ان اكثر من 300 الف شخص مروا في بلادنا منذ كانون الثاني/يناير ويحمل جميعهم وثائق لمتابعة" سفرهم.
وبلاده ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي لكنها دعيت الاحد على غرار مقدونيا وثماني دول اعضاء هي النمسا وبلغاريا وكرواتيا والمانيا واليونان والمجر ورومانيا وسلوفينيا.
والدول التي ستجتمع الاحد في بروكسل قد تلتزم بالتوفق عن السماح بمرور اللاجئين لدى جيرانها بدون تشاور بحسب مشروع اتفاق اشارت اليه وسائل اعلام المانية.
ويندرج هذا الاقتراح ضمن 16 تدبيرا طرحها يونكر على الدول المدعوة للمشاركة في القمة المصغرة كما ذكر الجمعة الموقع الالكتروني لمجلة دير شبيغل وصحيفة فرنكفورتر الغمايني تسايتونغ في عددها الصادر السبت.
وينص الاقتراح على تبادل المعلومات يوميا بين الدول الموقعة حول وضع اللاجئين معتبرا "ان سياسة تقضي فقط بالسماح للاجئين بالعبور الى البلد المجاور لم تعد مقبولة".
واضافت الوثيقة ان على الدول المعنية "التوقف عن السماح بتنقل اللاجئين نحو حدود بلد اخر في المنطقة بدون موافقة البلد المعني".
وشجع يونكر الجمعة المانيا في سياستها لاستقبال اللاجئين في وقت يسجل الاتحاد الاوروبي عمليات وصول قياسية.
وقال يونكر في حديث لمجموعة الصحافة فونكي-مديينغروب ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل يجب ان "لا تحيد عن سياستها تحت ضغط استطلاعات الراي".
وفي المانيا تتنامى مشاعر الاستياء اكثر فاكثر من سياسة اليد الممدودة التي تعتمدها ميركل تجاه اللاجئين، حتى داخل فريقها المحافظ. كما تراجعت شعبيتها في استطلاعات الرأي.
وتضاعفت الاعمال العدائية للمهاجرين خاصة ضد مراكز طالبي اللجوء.
وتتوقع المانيا استقبال ما بين 800 الف ومليون مهاجر في العام 2015، ويفترض على البلاد ان تستقبل معظم ال160 الف لاجىء الذين سيتم توزيعهم بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وبحسب تعداد للمفوضية اجري الجمعة لم تقترح الدول حتى الان سوى 854 مكانا.
وقال يونكر في حديثه "علينا التوصل الى ذلك" وشعار المستشارة يجب تطبيقه على كل اوروبا.
لكن المانيا ستطبق اعتبارا من السبت اي قبل اسبوع مما هو مقرر، قانونا يشدد شروط حق اللجوء امام تدفق غير مسبوق للمهاجرين.
واعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة وصول 48 الف مهاجر ولاجىء خلال الايام الخمسة الاخيرة الى اليونان اي 9600 شخص كل يوم آتين من تركيا وهو عدد قياسي.
وطلبت تركيا من الاتحاد الاوروبي الايفاء بكل وعوده، ومنها مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو ومعاودة اطلاق عملية انضمامها قبل ان تبدأ انقرة بتنفيذ خطة عمل لاحتواء تدفق المهاجرين الى اوروبا الغربية.
وشدد سفير تركيا لدى الاتحاد الاوروبي سليم ينيل على هذا الشرط في حديث لوكالة فرانس برس.