الرباط - المغرب اليوم
أوضح المفكر المغربي، المقرئ الإدريسي أبو زيد إن "المقاربة الأمنية والسجون وحدها لا تقضي على التطرف، بل إنها قد تؤدي إلى رد فعل عكسي".
ودعا أبو زيد في ندوة دولية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح في سينما "هوليود" في مدينة سلا بعنوان "الشباب والتطرف.. تحدي اليوم، خطر الغد"، الدولة إلى تدارك الأمر وإطلاق سراح مظلومي أحداث 16 آيار/مايو، مؤكدًا أن "سجن مدينة سلا يبقى قنبلة موقوتة، إذا ما اقتصر الأمر على المقاربة الأمنية دون فتح حوار مع الشباب الذين اعتنقوا أفكارًا متطرفة، وإنصاف المظلومين منهم".
وأوضح أيضًا أن الغرب لا يصنع التطرف ويلصقه بالإسلام، بل يجد عندنا "القابلية للتطرف" لأسباب نفسية وتاريخية، فالمتنطعون ظهروا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي عهد علي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز، وهو ما يدحض مقولة أن التطرف ليس سوى رد فعل طبيعي على ما تقوم به الأمبريالية".