حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف في بيان لها اليوم الخميس نشر على موقعها الألكتروني من ان مدينة حلب السورية أصبحت على شفا كارثة إنسانية، حيث تحتدم المعارك هناك، وتم تدمير المستشفى الرئيسي مع خسائر كبيرة في الأرواح كما أصبح وضع الملايين وحياتهم في خطر داهم.

وأضافت اللجنة، في بيانها، وعلى لسان فالتر جروس رئيس مكتبها هناك، أنه "أينما كنت في حلب فأصوات الانفجارات وقذائف الهاون والقصف وأصوات الطائرات التي تحلق تسمع في كل مكان".

وأشار إلى أنه لا يوجد حي في المدينة لم يتضرر كما ان السكان جميعا يعيشون على الحافة ويخشون على حياتهم ولا أحد يعرف ما هو آت أو مقبل.

وقال مسؤول الصليب الأحمر إنه وسط تصاعد القتال على مدى الأسبوع الماضي دمرت مستشفى القدس بالكامل بين عشية وضحاها في حلب الشرقية، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وحرمان الكثيرين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

فيما قالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سورية، ان الهجوم الأخير على مستشفى القدس التي تدعمها الصليب الأحمر هو غير مقبول كما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضرب الخدمات الطبية المنقذة للحياة. وحثت جميع أطراف النزاع في سوريا على تجنيب المدنيين والمستشفيات وعدم استخدام الأسلحة التي تتسبب في دمار على نطاق واسع محذرة من ان حلب بالفعل على شفا كارثة إنسانية خاصة، وأنه مع استمرار الضغط والقتال فإن المخزونات التي كانت قد تم إمدادها للمدينة ستنفذ ولن تجدد.