خلّفت الاضطرابات الجوية المتواصلة بولايات الوسط والغرب 5 وفيات، إضافة إلى تشرّد عائلات فاضت الوديان على سكناتها، وشلل على مستوى طرقات ظلّت مقطوعة، بينما تم تعطيل الدراسة مدة أسبوع في 2700 مؤسسة تعليمية من جراء غلق 43 طريقاً وطنياً وولائياً أمام حركة المرور.

وهبّ مواطنون إلى الاحتجاج بسبب نفاد مؤونتهم وصعوبة حصولهم على قوارير الغاز، بعد عزل 100 بلدية عبر 17 ولاية وسطى شرقية وغربية، نتيجة تراكم كميات معتبرة من الثلوج، كما تم تسجيل وفاة 5 أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينما تتواصل جهود مصالح الدرك والجيش والحماية المدنية في فتح الطرقات وفك العزلة عن العديد من مناطق الوطن.

أوضح مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية نبيل بن ددوش أن الثلوج عطلت الدراسة في 2700 مؤسسة تعليمية في 13 ولاية، مشيراً إلى أن توقيف الدراسة يتفاوت من ولاية وأخرى، لا سيما ولايتا تيزي وزو وبجاية اللتان سجلتا تأخراً بأسبوع.

من جهتها، أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريت إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة من جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها ولايات عدة، وأوضحت أن استدراك الدروس لا يمثل إشكالاً بالنسبة إلى القطاع.

وفي ولاية بجاية لا تزال العديد من القرى محاصرة بالثلوج على غرار قرية زايدة ببلدية ذراع القايد التي تعاني نفاد المؤونة وانقطاع المياه، حيث يشرب السكان مياه الثلج، كما شكلت العديد من القرى المعزولة خلايا أزمة لمواجهة الوضع.