القاهرة - المغرب اليوم
أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لقاء مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حول التطورات الجارية في ليبيا، تسلم خلاله رسالة من رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي.
وقال شكري، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء الذي عقد يوم الخميس، إنه بحث مع تبون "أهمية العمل المشترك بين البلدين لاحتضان ورعاية الأشقاء الليبيين وعدم قبول أي نوع من أنواع التدخل الخارجي".
وأكد الطرفان، حسب شكري، رفضهما أي وجود عسكري أجنبي في الأراضي الليبية.
بدورها، أفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، بأن شكري سلم تبون رسالة من السيسي، كما بحث الجانبان خلال اللقاء "سبل دفع علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والتعامل مع التحديات الإقليمية المشتركة، وعلى رأسها استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".
وأضافت الخارجية المصرية أن تبون أعرب عن "حرص الجزائر على دفع التعاون المشترك مع الشقيقة مصر، والاستمرار في التنسيق والتشاور حول القضايا محل الاهتمام المشترك، وذلك على ضوء الثقل الإقليمي الذي تتمتع به الدولتان في المنطقة، بما يحقق مصالح البلدين ويُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين".
ولاحقا، أجرى شكري محادثات مع وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، "لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك".
وذكرت الخارجية المصرية أن شكري "أكد على الأهمية التي توليها القاهرة لدفع مسار التنسيق والتعاون الثنائي مع الجزائر على ضوء الروابط الوطيدة والعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين".
وأوضحت أن اللقاء شمل "تبادل الرؤى حول القضايا والأوضاع الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية على ضوء المستجدات المتسارعة هناك".
وأكد شكري على "أهمية تجنب إضفاء المزيد من التعقيد أو التصعيد على المشهد الليبي عبر التصدي لمحاولات التدخل العسكري الأجنبي"، داعيا إلى "تكثيف الجهود الرامية إلى دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لكافة جوانب الأزمة الليبية، ودعم جهود المبعوث الأممي واستكمال تحضيرات مسار برلين السياسي".
وتأتي زيارة شكري إلى الجزائر في إطار سلسلة التحركات المصرية الهادفة إلى منع الوجود العسكري التركي في ليبيا.
وسبق أن أرسلت تركيا إلى ليبيا 35 عسكريا دعما لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس والتي تخوض مواجهة شرسة مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، المدعوم من قبل مصر.