دمشق -المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إنشاء عدة نقاط تفتيش عسكرية على طرق في شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام"، ردا على التفجيرات التي اتهمت المسلحين الأكراد بالوقوف وراءها.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الأحد بهذا الصدد: "بهدف تنفيذ إقامة المنطقة الآمنة، أنشئت نقاط تفتيش على طرق ردا على الهجمات الإرهابية من قبل إرهابيي حزب العمال الكردستاني\ وحدات حماية الشعب والتي تستهدف المدنيين الأبرياء".
وتعهدت وزارة الدفاع التركية "باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الضرورية لضمان أمن السكان المحليين".
وتعرضت مدن وبلدات عدة واقعة ضمن أراضي سيطرة الجيش التركي وحلفائه جراء عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، في الأسابيع الأخيرة، لهجمات متكررة بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة تقول تركيا إنها تستهدف المدنيين، محملة "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها إرهابية، المسؤولية عن هذه التفجيرات.
لكن ناشطين محليين ووسائل الإعلام الرسمية السورية تفيد بأن هذه الهجمات موجهة ضد عناصر الجيش التركي والقوات المتحالفة معه من الفصائل المسلحة السورية المعارضة للسلطات في دمشق.
وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية "نبع السلام" العسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" والتي سيطرت نتيجتها على أراض شمال شرق سوريا بعمق 30 كيلومترا تنوي أن تقيم فيها ما تسميها بالمنطقة الآمنة.
وعلقت يوم 17 أكتوبر الأعمال القتالية بعد التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، حليفة المقاتلين الأكراد في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، لتبرم بعد ذلك يوم 22 أكتوبر مذكرة تفاهم مع روسيا، تنص على انسحاب القوات الكردية من الأراضي الحدودية إلى الجنوب بعمق 30 كيلومترا وتعزيز نظام الهدنة ونشر وحدات الشرطة العسكرية الروسية قوات الجيش السوري على حدود منطقة "نبع السلام".