الرباط– المغرب اليوم
دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كافة المعنيين بمشاريع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق إلى المساهمة الفعالة لإنجاح هذا الورش وتقديم الدعم للوكالة وإمدادها بالاعتمادات المالية لإنجاز المشاريع في الآجال المحددة.
وأكد رئيس الحكومة خلال ترأسه اجتماع الدورة الـ15 لمجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المنعقدة يوم الأربعاء 28 مارس 2018، على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمشاريع المبرمجة في عقد البرنامج والاتفاقيات المبرمة بين الوكالة وشركائها من أجل إنجاح هذا الورش التنموي، مسجلا في هذا السياق، "بعض التأخر الذي يرجع أساسا إلى عدم وفاء مجموعة من المساهمين بالتزاماتهم المادية".
وبهذا الخصوص، اغتنم رئيس الحكومة فرصة انعقاد أشغال مجلس إدارة الوكالة وطالب جميع المساهمين بمواصلة تقديم الدعم لها وإمدادها بالاعتمادات المالية الملتزم بها لإنجاز المشاريع المتعاقد بشأنها.
كما ذكّر رئيس الحكومة بأن هذه السنة تعد الأخيرة في الفترة الزمنية المخصصة لإنجاز عقد البرنامج بين الدولة والوكالة، "ما يدعونا إلى التفكير في أنجع الطرق والوسائل لاستكمال المشاريع المتعثرة بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية المتوخاة من هذا المشروع الهام "، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة الحالي له أهمية لأنه سينظر في كيفية جعل 2018 سنة إتمام المشاريع وتجاوز التأخر الحاصل في بعض المشاريع التي توجد في مراحلها الأخيرة، وكيفية ضمان إتمام عقد البرنامج في وقت معقول ومنطقي.
وأهاب رئيس الحكومة بمختلف الشركاء إلى تدارس إمكانية إعداد تعديل إضافي لعقد البرنامج الحالي للأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المطروحة والصعوبات التي تواجهها الوكالة، وكذا المدة الزمنية اللازمة لتدارك التأخير الذي تعرفه بعض المشاريع المبرمجة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق تمكنت من إنجاز مجموعة من المشاريع التي "مكنت إلى حد كبير من تيسير الحركة بين مدينتي الرباط وسلا، كمشروع الترامواي، وقنطرة الحسن الثاني، وقنطرة مولاي يوسف، ونفق الأوداية، والمدار الحضري رقم 2 الذي سيمَكن من الربط المباشر بين شارع محمد السادس بالرباط والطريق الوطنية رقم 6 بمدينة سلا على مسافة 8 كيلومترات، الذي بلغت نسبة إنجازه 90 في المائة".
وبخصوص دورها في التنمية الثقافية بين الرباط وسلا، أبرز رئيس الحكومة أن الوكالة، أحدثت شركتها الفرعية "أبو رقراق الثقافات"، لبناء المتحف الوطني للأركيولوجيا وعلوم الأرض، والمسرح الكبير للرباط الذي تعرف أشغاله تقدما ملموسا، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود لإنجازه داخل الآجال المتعاقد بشأنها.