الرباط - المغرب اليوم
أكد مصدر في محكمة الاسئتناف في الدارالبيضاء، أن القاضي علي الطرشي، قرر قبل قليل من يوم الثلاثاء، رفع أعمال الجلسة بعد طرد المعتقل ناصر الزفزافي، الذي غادر القفص الزجاجي وشرع في الصراخ.
وأوضح الموفد أن الجلسة انطلقت بالاستماع للمعتقل المهداوي، حيث وجه له القاضي وممثل النيابة العامة، مجموعة من الأسئلة، لتتدخل هيئة الدفاع عن المعتقلين والتي أشارت إلى حرمان موكليها من وثائق خلال طريقهم للمحكمة ، قبل أن يدخل ناصر الزفزافي على الخط، حيث شرع في الصراخ وهو يؤكد ما جاء على لسان هيئة الدفاع.
وأضاف الموفد بأن ممثل النيابة العامة، أشار في تعليقه إلى أن المعتقلين يحاولون عرقلة أشغال الجلسة، ويقحمون مبررات غير قانونية، ما جعل المحامين المنتمين إلى هيئة الدفاع عن المعتقلين، يشرعون في الصراخ احتجاجا على ممثل النيابة العامة. وأبرز الموفد بأن الشعار الذي أطلقته هيئة الدفاع عن المعتقلين، أثار حفيظة ممثل النيابة العامة الذي احتج بشدة، قائلا:'' هذه الشعارات تمس باستقلالية المحكمة وتسيء لسمعة الوطن ونحن أمام محاكمة عادلة ولسنا أمام مسرحية كما يزعمون كفانا من المزايدات على بعضنا البعض''.
وأشار الموفد كذلك إلى أن القاضي قرر بعد ذلك طرد ناصر الزفزافي، ما جعل باقي المعتقلين يتضامنون معه ليغادروا القفص الزجاجي، قبل أن تتطور الأمور إلى وقوع مشادة كلامية حادة بين ممثل النيابة العامة وهيئة الدفاع عن المعتقلين، ليقرر القاضي الانسحاب ورفع الجلسة.
ومن جهة أخرى، أكد الموفد بأن لقطة اليوم خلال أشغال الجلسة، كانت الطلب الغريب لحميد المهداوي قبل إعادته إلى القفص، حيث التمس من القاضي السماح له بتقبيل رأس النقيب محمد زيان المكلف بالدفاع عنه، وهو الطلب الذي تمت الموافقة عليه.