القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم «بلاطة» بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس (الثلاثاء)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مخيم (بلاطة) بنابلس». وحسب الوزارة فإن حشاش أُصيب «بالرصاص في الصدر والبطن والأطراف السفلية».
وكانت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي قد داهمت مخيم «بلاطة» وحاصرت منزلاً، وفق ما قال شهود عيان من داخل المخيم لـ«فرنس برس»، وتحدثوا بدورهم عن اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بداخله. واندلعت النيران في منزل ومركبة في المخيم بسبب إطلاق الجيش قذائف «إنيرغا».من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه داهم المخيّم حيث عثر على أسلحة. وأضاف: «خلال العملية، رصدت القوات مسلّحاً كان يحاول الفرار» فأطلقت النار عليه وأصابته. وأكّد البيان أنّ «مشتبهاً بهم ألقوا عبوّات ناسفة وحجارة على القوات، كما أطلقوا النار باتجاهها. وردّت القوات بالذخيرة الحيّة باتجاه مصدر النيران وأوقعت إصابات».وفي بيان ثانٍ، أعلن الجيش الإسرائيلي وقوع هجوم مسلّح قرب بلدة يعبد الفلسطينية أسفر عن إصابة 5 إسرائيليين (مدني و4 عسكريين). وفي بيانه قال الجيش الإسرائيلي إنّ «4 جنود أُصيبوا بجروح خلال تبادل لإطلاق النار بعد مطاردتهم سيارة تضمّ إرهابيين بالقرب من نقطة تفتيش الريحان» قرب يعبد. ونوّه الجيش إلى شروعه بعملية «مطاردة».ومنذ بداية يناير (كانون الثاني)، قُتل ما لا يقل عن 158 فلسطينياً و20 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة «فرنس برس» تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر و3 أفراد من عرب إسرائيل.
وغالباً ما ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات مداهمة يقول إنها "استباقية ووقائية" لمدن وقرى وبلدات فلسطينية بغرض اعتقال مطلوبين لديه، وعادةً ما تتخلل هذه المداهمات مواجهات مع السكان الفلسطينيين.