الرباط - المغرب اليوم
انتفض عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد والبحري والمياه والغابات، في وجه نائب برلماني من الحركة الشعبية، عن دائرة إقليم آسفي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة، بعدما أثار البرلماني ما اعتبره “تراميا على أراض في ملكية المياه والغابات واستخراج الرمال من قبل أشخاص يدعون قربهم من الملك”، قبل أن يتراجع البرلماني المذكور عن ذلك بالقول “حاشا يكونو من محيط الملك”، وهو ما جعل أخنوش يقاطع البرلماني المذكور، معتبرا تلك التصريحات خارجة عن سياقها، قائلا “إلى كان هاذ الشي حاشا واش يكونو من محيط أو قراب من سيدنا، علاش كتقولها لينا حنا؟”.
وأفادت مصادر مطلعة أن أخنوش لم يسمح للبرلماني المذكور بإتمام تدخله، ليغادر القاعة بعد ذلك، في وقت التزم المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الذي كان حاضرا خلال أشغال هذه اللجنة، الصمت.
واعتبر متتبعون أن مقاطعة النائب البرلماني المذكور من قبل عزيز أخنوش، كانت بمثابة قطعة ثلج سقطت على البرلماني الذي كان آخر من أعلن اسمه فائزا خلال الانتخابات الأخيرة، وهو ما جعله يغادر قاعة الاجتماع بصمت.
واستغرب أعضاء باللجنة البرلمانية، إثارة النائب البرلماني المذكور لنقطة لا علاقة لها أصلا بسياق النقاش الدائر باللجنة المذكورة، والمرتبط أساسا بمناقشة الميزانية الفرعية للوزارة.
واعتبرت مصادر جيدة الاطلاع أن النائب البرلماني “عادل السباعي”، استغل انعقاد اجتماع اللجنة المذكورة، لتصفية حسابات مع مقاولين ومستثمرين بقطاع الرمال، بسبب المنافسة التي استشعرها البرلماني المذكور وأفراد من أسرته، حيث كانوا يحتكرون قطاع الرمال بالصويرية القديمة، رغم الاحتجاجات العديدة التي طالت أشغالهم هناك، والتي سبق أن ضمنتها جمعيات حقوقية في تقارير مفصلة، معتبرة أن لوبيات نهب الرمال، صارت توظف عائداتها في رسم الخريطة السياسية للوصول للمؤسسات المنتخبة.