الأمم المتحدة - المغرب اليوم
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن على المنظمة الأممية ألاَّ تنسى أن هناك 17 إقليمًا حول العالم لا زالت تنتظر الوفاء بوعد الحكم الذاتي لشعوبها، وفقًا لما أقرّه ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانها الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
جاءت ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش اليوم خلال افتتاح أعمال اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة أو ما يسمى " لجنة الأربعة والعشرين" لأعمالها لهذا العام.
ونوه غوتيريش بأن مسألة إنهاء الاستعمار هي واحد من أهم الفصول في تاريخ الأمم المتحدة، وأن هذه اللجنة الخاصة قد لعبت دورًا أساسيًا في مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاستعمار لنيل حقها في الحكم الذاتي، منذ أربعينات القرن الماضي.
وأوضح أن الكثير قد تحقق منذ ذلك الوقت، حيث أنه في عام 1946، أُدرِج 72 إقليمًا على القائمة الأصلية للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، واليوم، يبلغ عدد هذه الأقاليم 17 إقليمًا، مشيراً إلى أن عام 2020م يصادف السنة الأخيرة من العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار، وأن "تيمور – ليشتي" كانت آخر إقليم استكمل عملية إنهاء الاستعمار في عام 2002م.
وأفاد غوتيريش أن برنامج إنهاء الاستعمار لم يصل إلى طريق مسدود، لكنه يتحرك بوتيرة بطيئة بالنسبة للأقاليم المنتظرة الأخرى، مشيراً إلى الاستفتاء الثاني بشأن الاستقلال الذي سيجرى في سبتمبر المقبل في إقليم كاليدونيا الجديدة، لافتاً إلى أن اللجنة المعنية بإنهاء الاستعمار تواصل تطوير وبناء علاقات جديدة مع هذه الأقاليم والدول التي تضطلع بــ"إدارتها"، داعيًا إلى مواصلة العمل في اللجنة المعنية بإنهاء الاستعمار "كمنتدى للحوار الهادف بين الأقاليم والدول القائمة بالإدارة" حتى تتمكن شعوب هذه الأقاليم من اتخاذ "قرارات مستنيرة" بشأن مستقبلها.