واشنطن - المغرب اليوم
طغى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) جيمس كومي على الصفحات الأولى للصحف الأمريكية والعالمية، إذ اعتبرت الخطوة مفاجئة.
وأتت هذه المفاجأة بعد كشف التحقيقات الأمريكية عن إعطاء كومي معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع ترامب لإقالته من منصبة.
وفي ردود فعل متنوعة، أطلق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تغريدات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على قرار ترامب المفاجئ بإقالة كومي.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ريتشارد بور: "ينتابني قلق شديد من توقيت إقالة كومي، لقد كان موظفاً مخلصاً، فصله يعقد من عملية التحقيق الصعبة حول الانتخابات الأخيرة".
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، إن "طرد كومي هو تأكيد لسياسات ترامب المزعجة التي تلاحق الموظفين المميزين الذين قادوا التحقيقات في ما يتعلق بالانتخابات الأخيرة".
وتابع شومر قائلاً، إن "إقالة كومي لم تكن مصادفة" مؤكداً على ضرورة استكمال التحقيقات في الانتخابات الأخيرة بعيداً عن أسوار البيت الأبيض وعن أي شخص عينه ترامب.
وعلق أيضاً السيناتور بوب كيسي، قائلاً: "على خطى نيكسون، يسير ترامب". وطالب السيناتور الأمريكي المدعي العام بتعيين محام خاص على الفور لمواصلة التحقيق بعلاقة ترامب مع روسيا.
وقال السيناتور جيمس لانكفورد، إن "كومي عمل في وظيفة صعبة، وأدى دوره بشكل متقن". وتابع: "أنا ممتن لخدمته".
وعلق رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، قائلاً: "للرئيس الشرعية الكاملة في إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنني أشعر بخيبة أمل إزاء القرار المفاجئ في إقالة كومي، إنه رجل نزيه وشريف".
وقال السيناتور جيف فليك: "قضيت الساعات القليلة الماضية أبحث عن أساس منطقي لإقالة كومي، مع ذلك لم أجد ما يبرر فعلة ترامب".