الرباط - المغرب اليوم
رحلّت السلطات المغربية، معززة بالقوات العمومية، الثلاثاء ,أكثر من 120 مهاجرًا أفريقيًا من دول جنوب الصحراء من مخيم عشوائي كانوا يقيمون فيه وسط مدينة أغادير، بالقرب من محطة "المسيرة" صوب أحد الفضاءات السوسيوثقافية في منطقة أنزا ضواحي أغادير.
وتم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مركز إقامة مؤقت في حي أنزا عبر حافلات للنقل الحضري، وذلك بعدما كانوا يتخذون أسفل إقامات سكنية بشارع عبد الرحيم بوعبيد مأوى لهم، حيث نصبوا عددًا من الخيام والستائر العشوائية لأزيد من سنتين في منظر غير حضاري أثار استنكار سكان الإقامة والمناطق المجاورة، وخلّف حالة من التوتر والاحتقان لدى قاطني المجمع السكني وكذا أصحاب المحلات التجارية المتواجدة أسفل الإقامات والتي احتلها المهاجرون وحرموا منها مالكيها.
وجرت عملية إخلاء المخيم تحت إشراف السلطة الولائية والتي قامت، بتنسيق مع المصالح الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الإجراءات من أجل إخلاء الفضاء المشار إليه حيث مرت هذه العملية في ظروف عادية.
وتتوفر في المأوى الجديد الذي سيستقبل المهاجرين الأفارقة بأنزا كل ظروف العيش الكريم من فضاءات صحية وأماكن للاستحمام والأكل، فيما ينتظر أن يقوم ديبلوماسيون بمواكبتهم ومساعدة الراغبين في الحصول على بطائق الإقامة أو الرجوع إلى بلدانهم الأصلية.
وتُعيد هذه الواقعة إلى الواجهة الحديث عن مشكل المهاجرين الأفارقة الذين اجتاحوا مجموعة من المدارات الطرقية بأعداد كبيرة حيث دأبوا على احتراف التسول عند الإشارات الضوئية، وأصبح مشهدهم يقلق راحة ساكنة المدينة وزوارها بشكل ملحوظ نتيجة الإزعاج والمضايقات التي يتسببون فيها لمستعملي الطريق وللأجانب القادمين لزيارة أغادير.
وسبق لعدد من الجمعيات الحقوقية أن نددت بعملية ترحيل هؤلاء من المدن الشمالية للمملكة نحو مدينة أغادير، وطلبت بوقف هذا النزيف لما يسببه ذلك من إغراق لشوارع سوس بهؤلاء، وتشويه جماليتها.