موسكو - المغرب اليوم
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الاثنين، إلى موسكو في زيارة رسمية تستمر حتى 22 مارس الحالي.وأكد الرئيس الصيني في تصريح فور وصوله إلى المطار أن زيارته إلى موسكو ستكون مثمرة وتعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات مع روسيا.
كذلك شدد شي جين على أن الصين مستعدة للوقوف مع روسيا من أجل حماية النظام العالمي القائم على القانون.
وأضاف أن "الصين وروسيا يربطهما حسن الجوار، كما أنهما شريكتان موثوقتان تربطهما الجبال والأنهار".
وقال الرئيس الصيني: "أنا سعيد للغاية بالعودة إلى أرض جارتنا القريبة في زيارة دولة، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين ... بالنيابة عن الصين حكومة وشعبا، أعرب عن خالص تحياتي وأطيب تمنياتي لروسيا حكومة وشعبا".
ومن المتوقع أن تكون مسائل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين والوضع العالمي الراهن على رأس جدول أعمال الزعيمين.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الزعيمين سيتطرقان إلى مبادرة السلام الصينية بشأن أوكرانيا.
ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين سيحيط الرئيس الصيني بموقف روسيا من التسوية للأزمة الأوكرانية، قائلا في تصريح صحفي: "بالطبع، سيقدم الرئيس بوتين موقف الجانب الروسي بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن الزعيمين سيجريان محادثة ثنائية، خلال مأدبة غداء غير رسمية، و"سيكون هناك اليوم لقاء بين الرئيسين غير رسمي، ولكنه مهم للغاية بين بوتين وشي جين بينغ".
كما أفاد بأن يوم غد الثلاثاء ستُعقد فيه لقئات غير رسمية بين الرئيسين، وسيتم إعداد بيانات للصحفيين.
ووفقا للخبراء فإن الزيارة ستضع الأساس لتنمية العلاقات الصينية الروسية في السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى تعميق التفاهم المتبادل بين موسكو وبكين حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
وتشهد العلاقات الروسية-الصينية تطورا مطردا، حيث حققت التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية منافع للجانبين، وعززت الاستقرار في العالم المضطرب.
وأكدت روسيا والصين في أكثر من مناسبة أنهما تعارضان بقوة الهيمنة والحرب والدفع نحو حرب باردة جديدة، كما أنهما تلتزمان بشدة بتعزيز عالم متعدد الأقطاب وعلاقات دولية أكثر ديمقراطية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى إحياء عقلية الحرب الباردة وفرض نظام وتوجه سياسي على الدول الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجلس نواب الشعب الصيني (مجلس الشعب) أعادوا يوم 10 مارس بالإجماع انتخاب شي جين بينغ لمنصب رئيس الصين لولاية أخرى مدتها خمس سنوات، بالإضافة إلى ذلك، أعيد انتخاب شي جين بينغ بالإجماع كرئيس للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.