القاهره - المغرب اليوم
قالت مصر إن تعقد المشهد في عدد من الدول العربية الشقيقة خلال الفترة المنصرمة واشتداد الأزمات بها ينعكس سلباً على الوضع العربي العام ويهدد الأمن القومي لها.
واستعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته اليوم خلال اجتماع الدورة العادية (153) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وأكد أن التدخلات الإيرانية في اليمن تقوض من الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216، الأمر الذي نتج عنه تدهور في الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية، وهو ما لم تقف تداعياته عند حدود اليمن، بل امتدت تبعات ذلك التدهور لتطال الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي التي طالما أكدت مصر على الترابط العضوي بين أمنها وأمن أشقائها في الخليج العربي، وامتدت مرة أخرى لتستهدف حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يمثل تهديداً صريحاً للسلم والأمن الدوليين.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية, معرباً عن خشيته من أن تبتعد عن إقرار الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأكد أن تلك الأزمات تمثل تهديداً جسيماً للدول العربية كافة، مما يتطلب العمل الجاد والدؤوب للتوصل إلى حلول شاملة لها، صيانةً لأمن الشعوب العربية، وتمكينها من اللحاق بركب التنمية.
وطالب بالتوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وبما يحفظ الحقوق العربية بشكل كامل، ويدرأ التدخلات الإقليمية الهدامة، مع مواصلة التركيز على تحقيق التسوية المنشودة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى العمل على صيانة كيان الدولة الوطنية، عبر تعزيز المؤسسات الوطنية في الدول العربية، بما يمكنها من استعادة الاستقرار، ومكافحة الإرهاب بشكل فعال.