كوبنهاغن - المغرب اليوم
رفعت المجموعة اليهودية في الدنمارك دعوى بحق إمام اسلامي أمس الخميس، اتهمته بالتحريض على قتل يهود في خطبة أثارت إدانة عارمة من الطبقة السياسية في البلد.
ويؤم منذر عبد الله الصلاة في مسجد الفاروق في حي نوريبرو في كوبنهاغن، وسبق أن اتهمت الصحف الدنماركية هذا المسجد بالارتباط بتيارات متشددة.
ووفر "مركز الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية" (ميمري) الأمريكي، ترجمة إلى الإنكليزية للخطبة التي ألقاها عبد الله بالعربية، ونشر المسجد تسجيلها على صفحته في موقع يوتيوب بتاريخ 7 مايو (أيار).
وفي الخطبة التي ألقاها الامام ذكر حديثا نبويا يقول: "لا تقومُ الساعةُ حتى يُقاتِلَ المسلِمونَ اليهودَ فيقتلُهم المسلِمونَ، حتى يختبئَ اليهودي من وراء الحجرِ والشجرِ فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ يا مسلِمُ يا عبدَاللَّهِ هذا يهوديٌّ خلفي فتَعالَ فاقتُلهُ".
ورفع رئيس المجموعة اليهودية في الدنمارك التي تعد 2400 شخص، دان روزنبرغ اسموسن، دعوى لدى الشرطة للمطالبة بالتحقيق في التحريض على الكراهية.
وقال لصحيفة بوليتيكن "نخشى أن يفسر أشخاص ضعفاء يسهل التأثير عليهم هذا النوع من الخطب على أنه دعوة واضحة لاستهداف اليهود بأعمال عنف أو ترهيب".
ونددت وزيرة شؤون الهجرة والاندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ على صفحتها على موقع فيس بوك بتصريحات الإمام "الفظيعة والمضادة للديموقراطية والشائنة".
وأفادت الإذاعة الدنماركية العامة أن منفذ اعتداءات كوبنهاغن في 14 فبراير (شباط) 2015 عمر الحسين، زار مسجد الفاروق عشية الهجوم، وفتح الدنماركي من أصول فلسطينية الذي أعلن الولاء لتنظيم داعش، النار على مركز ثقافي في كوبنهاغن أثناء استضافته مؤتمراً حول حرية التعبير، فقتل سينمائياً ثم يهودياً ملتزماً أمام كنيس قبل أن ترديه الشرطة.
وفي مطلع مايو (أيار)، نشرت الدنمارك لائحة سوداء بأسماء 6 أجانب، هم 5 أئمة مسلمين وقس إنجيلي معاد للإسلام، بتهمة التحريض على الكراهية، ومنعت دخولهم أراضيها لعامين قابلين للتمديد.