لندن ـ المغرب اليوم
انقلب والد "عروس داعش" البريطانية على ابنته، رافضا عودتها إلى بريطانيا، بعدما خرجت بتصريح إلى وسائل الإعلام، تقول فيه إنها خائفة على مستقبلها وتريد العودة إلى وطنها.
وانضمت شميمة بيغوم (19 عاما) إلى داعش في سورية قبل نحو 4 سنوات، لكنها باتت اليوم حديث وسائل الإعلام، بعدما خرجت بتصريحات تؤكد فيها "أنها لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى التنظيم المتطرف، لكنها تريد الآن العودة إلى الوطن، لأنها حامل في شهرها التاسع".
وواجهت وزارة الداخلية البريطانية هذه التصريحات بالرفض، وقالت إنها سحبت الجنسية من بيغوم الملقبة بعروش داعش.
وتعيش الفتاة الشابة، حاليا، في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سورية، بعدما هربت من آخر جيب لداعش في بلدة الباغوز (شرقي البلاد).
ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والد شميمة بيغوم، أحمد علي (60 عاما)، يؤيد قرار الحكومة البريطانية، إذ قال في تصريح حصري "أعلم أن الحكومة ترفض عودة ابنتي إلى البلاد.. ليست لدي أي مشكلة بهذا الخصوص".
وتابع "أعرف كذلك أنها تعاني في سوريا، لكن السبب في ذلك يعود إلى القرارات التي اتخذتها في وقت سابق".
وأضاف "كنت سأشعر بالأسى تجاهها لو اعترفت بخطئها على الأقل، لكنها تقول إنها غير نادمة على ما فعلته".
والتقت "ديلي ميل" أحمد علي، الأسبوع الماضي، في منزله بمنطقة سونامغانج، الواقعة شمالي شرق بنغلادش.
وأوضح أحمد علي "أقف في صف الحكومة.. لا يمكنني أن أقول إن القرار صحيح أو خاطئ، لكن هذه قوانين البلاد وأنا أوافق عليها".
وقدم علي إلى بريطانيا عام 1975، وبعدها بسبع سنوات تزوج من أم بيغوم، أسماء. وكانت العائلة الصغيرة مستقرة في شرق العاصمة لندن.
وقال إن آخر لقاء جمعه بابنته شميمة، كان في شهر يناير 2015، أي قبل شهرين على فرارها إلى سوريا، مع صديقتيها خديجة سلطانة وأميرة عباسي.
وغادرت الفتيات منازلهن في شرق لندن، وتوجهن جوا إلى إسطنبول في تركيا. واستقلت الفتيات حافلة "باص" إلى سنليورفة في جنوب شرق تركيا، من حيث عبرن إلى سوريا.
وكانت كل من بيغوم وعباسي في الخامس عشرة من عمرهما، بينما كانت سلطانة في السادس عشرة.
وتعتقد الشرطة البريطانية أن الفتيات وصلن إلى سوريا بعد أن ساعدهن متطرفون في عبور الحدود السورية.