مقديشو - المغرب اليوم
أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن شاهد عيان، بأن مسلحين من حركة "الشباب" الصومالية المتشددة هاجموا قاعدة عسكرية على مشارف بلدة بوسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 17 جنديا على الأقل.
وحسبما ذكرت "رويترز"، جاء الهجوم على ماساجاوا التي تبعد نحو 300 كيلومتر إلى الشمال من مقديشو بعد أيام من هجوم شنته الحركة على قاعدة تستضيف قوات أوغندية من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في بلدة بولومرير على بعد 130 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد العيان ويدعى حسين نور قوله: "رأيت 17 قتيلا من المهاجمين وممن تعرضوا للهجوم..انتقل القتال إلى الغابة..البلدة هادئة الآن وتخضع لسيطرة الحكومة".
وفي تصريحات للوكالة، أكد الكابتن عبد الله محمد، وهو ضابط جيش في ماساجاوا، وقوع الهجوم لافتا إلى أن 12 من مسلحي الشباب قتلوا، لكنه لا يعرف عدد الجنود الذين فقدوا أرواحهم.
وأضاف: "استمر القتال العنيف لساعات على أطراف البلدة..حتى الآن أعلم أننا فقدنا جنودا لكن ليس لدي عدد محدد..قمنا بالتصدي (لحركة) الشباب والآن نطاردهم في الغابة".
وأشار الجيش الوطني الصومالي في تويتر إلى أنه صد هجوما على البلدة نفسها وقتل مسلحين من حركة الشباب، لكنه لم يذكر عددهم.
وتقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الحكومة الصومالية منذ عام 2006 للإطاحة بها وفرض حكمها، حيث شنت الحركة هجمات كبيرة على فنادق وقواعد عسكرية ومؤسسات حكومية على الرغم من نجاح الحكومة نسبيا في التصدي لها.
وقالت الحركة في بيان إنها قتلت 73 جنديا في الهجوم الذي استهدف عائدين من تدريب في إريتريا، إذ أنه عادة ما تعلن حركة الشباب أعدادا لقتلى الهجمات تختلف عن تلك الصادرة عن السلطات.