القاهره - المغرب اليوم
اختتمت اللجنة المصرية المعنية بليبيا اجتماعاتها اليوم بالقاهرة مع وفد الجيش الليبي، والتي تناولت آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة بشأن القضايا الخاصة بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وما يمكن إنجازه في هذا الشأن من خطوات مدروسة ومدققة ومتوافق عليها خلال الفترة المقبلة.
وتطرق وفد الجيش الليبي خلال الاجتماعات إلى حجم المكتسبات التي تحققت منذ انطلاق هذا المسار لتوحيد الجيش ليس فقط على صعيد عودة التواصل بين أبناء المؤسسة العسكرية، وإنما أيضاً ما يتجاوزه إلى مجمل الوضع السياسي.
وأكد الوفد أن الجميع في ليبيا على يقين من أن توحيد المؤسسة العسكرية يُعدُ حجر الزاوية لتدعيم بناء قدرات الدولة الليبية ومؤسساتها الأمنية، وأن الإسراع في آليات التنفيذ بعد الاستقرار على مضامينها سيسهم بشكل رئيسي في توفير الضمانات اللازمة لحماية أية استحقاقات وطنية قادمة.
وجدد وفد الجيش الليبي التأكيد على أنه لا مكان داخل المؤسسة العسكرية لأية توجهات سياسية أو عقائدية، فالهدف الأسمى سيظل دوماً هو الارتقاء بالأداء المهني الاحترافي للجيش الذي يحمى حدود الوطن ووحدته وسلامته ويظل الضامن الرئيسي لمدنية الدولة الليبية.
وتناول المشاركون في الاجتماعات حجم التقدير والدعم الدولي المتنامي والمتزايد لهذا المسار، بما في ذلك ما عكسته البيانات الصادرة في هذا الشأن من المبعوث الأممي في الآونة الأخيرة باعتبار هذه الاجتماعات تمثل نموذجًا لسرعة الإنجاز والحيادية والمهنية وإعلاء المصلحة الوطنية عن سواها.
وتم الاتفاق على عقد الاجتماعات المقبلة للجنة المصرية المعنية بليبيا ووفد الجيش الليبي خلال شهر مارس المقبل بالقاهرة.