جدة - المغرب اليوم
صرح القنصل العام المصري في جدة السفير عادل الألفي أن القنصلية العامة تتابع تداعيات حادث منى سواء بالتواصل المستمر مع السلطات السعودية المختصة أو من خلال الجولات الميدانية لفريق العمل المنتشر في مختلف المستشفيات ومواقع تواجد جثامين المتوفين من الحجاج المصريين. وفي إطار إهتمام الحكومة المصرية بمتابعة تداعيات الحادث الأليم، استقبل القنصل العام في جدة مساء أمس الدكتور احمد عماد الدين راضي وزير الصحة الذي وصل الى المملكة لمتابعة أحوال المواطنين المصريين من مصابين ومتوفين في حادث منى، حيث اجتمع الوزير راضي فور وصوله مع خالد الفالح وزير الصحة السعودي ، بحضور القنصل العام وتم خلال الاجتماع طرح بعض النقاط التى طلب الجانب المصري من السلطات السعودية سرعة النظر فيها وتشمل سرعة فرز جثامين الضحايا بما يتيح لذويهم التعرف عليهم. كما أوضح الجانب السعودي أن عملية أخذ الخصائص الحيوية وتحليل الحامض النووى سيتم بشكل احترافي حيث يتم حفظ العينات ومطابقتها مع ذوي المتوفين بما يسهل التعرف عليهم، الا ان الامر سيستغرق بعض الوقت. كما أكد الجانب السعودي أنه سيسمح بنشر صور وبيانات المصابين المصريين وخاصة مجهولي الهوية، فضلا عن تذليل وصول افراد البعثة الطبية المصرية والقنصلية العامة في جدة الى المستشفيات التي يتواجد بها المصابين. واعرب وزير الصحة السعودي عن شكره لتفهم الشعب المصري لجسامة الحادث، مؤكدا أن الجانب السعودي سيولي حالات المتوفين والمصابين المصريين عناية خاصة. وأضاف أن طول الاجراءات المتخذة حتى يتم التعرف على مجهولي الهوية انما يرجع الى رغبة الجانب السعودي في الوقوف على أسباب وملابسات الحادث بدقة بما يتيح الوصول الى نتائج محددة. وأضاف الجانب السعودي أن المملكة تولي اهتماما كبيرا خلال عملية دفن جثث المتوفين، وذلك حفاظا على حقوق ذويهم ان وجدت لاحقا، حيث يتم تصويرهم وتبصيمهم واخذ عينة الحامض النووي بدقة قبل الدفن. من ناحية اخرى، رافق القنصل المصرى وبعض اعضاء القنصلية العامة وزير الصحة في جولة إلى عدة مستشفيات لزيارة المصابين المصريين للاطمئنان عليهم، وأكد الوزير لهم امكانية تسفيرهم لارض الوطن في حالة رغبتهم في استكمال علاجهم بمصر، ومن المقرر أن يتم استكمال الجولة بالمستشفيات والمشرحة المتواجد بها الضحايا لمتابعة الاستجابة للمطالب المصرية .