الرباط _ المغرب اليوم
وصل شدة الصراع بين حزبي "البيجيدي" و"الأحرار" حد التراشق بتهم الخيانة، والإسراع بعقد اجتماعات طارئة لأجهزة الحزبين من أجل بحث مستقبل الأغلبية الحكومية على ضوء ما آلت إليه تشكيل المكاتب وانتخاب رؤساء المجالس، المنبثقة عن انتخابات الأخيرة. الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها ليوم غد.
وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، نقلا عن مصادرها، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، دعا إلى عقد اجتماع عاجل للأمانة العامة قصد تدارس ما وقع أثناء تشكيل مكاتب الجهات والمدن والجماعات، خاصة ما يتعلق بمواقف الحليف، التجمع الوطني للأحرار، الذي بادر رئيسه صلاح الدين مزوار إلى المطالبة بعقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي، ذلك في ظل اتهامات من رفاقه لبنكيران بمحاولة تشتيت الحزب قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في صيف العام المقبل.
وكشفت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن بنكيران يريد الضغط في اتجاه إضعاف التجمع وتجنب منافسته خلال الاستحقافات المقبلة، وذلك بزرع الشقاق بين رفاق مزوار.
وتابعت الجريدة، أن الأمانة العامة لحزب "البيجيدي"، ينتظر أن تصدر قرارات تصعيدية ضد الحليفين مزوار والعنصر ردا على ما يعتبره صقور الحزب بـ"الخيانة".
خيانة التحالف
ولم يتأخر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في الدخول على خط الهجوم على الحليف الآخر عندما سجل أن هناك "بعض الأحزاب لم تلتزم وبعض المنتخبين لم يلتزموا، وهو ما يعني أن الإرادة التحكمية في قرار بعض الأحزاب السياسية لا تزال موجودة"، وذلك في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن "الإرادة التحكمية هي التي منحت النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية، إذ أنه "بقدر ما استمرت هذه الإرادة سيتقدم هذا الحزب".