واشنطن - المغرب اليوم
ترك مجلس إدارة عملاق السيارات الياباني"نيسان" مصير رئيسه المُقال، اللبناني الأصل كارلوس غصن مُعلقا، وقال في بيان إن المجلس اجتمع، صباح الثلاثاء، لكنه لم يوافق بعد على استبدال غصن وأوضح مجلس إدارة نيسان في بيانه، أن اجتماعه في العاصمة اليابانية طوكيو، سيظل منعقدًا لمناقشة ما سيقرره بشأن مصير غصن وتبدو مهمة الاحتفاظ بغصن صعبة في حين تكثف شركة "رينو"، المساهم الأكبر في نيسان، الضغوط بسبب اتهامات وجهتها له السلطات اليابانية بسوء السلوك المالي.
واعتقل غصن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في اليابان للاشتباه في عدم تصريحه عن جزء من دخله يبلغ نحو خمسة مليارات ين أي نحو 44 مليون دولار بين عامي 2010 و2015، وأصاب سقوطه المدوي قطاع الأعمال والإدارة في عالم السيارات بصدمة وتلقت نيسان المتهمة في هذه القضية كشخص معنوي، رسالة من شريكها الفرنسي "رينو" يطلب فيها الدعوة في أسرع وقت ممكن إلى عقد جمعية عامة للمساهمين، وفق مصدر قريب من الملف، مؤكدًا معلومات أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
ويعتبر مدير عام شركة رينو بالوكالة، تييري بولوريه، أن هذا "الاتهام يخلق مخاطر كبيرة بالنسبة إلى رينو كأهمّ مساهم في شركة نيسان، وبالنسبة لاستقرار تحالفنا الصناعي".
وقال المتحدث باسم نيسان "اكتشفت نيسان مخالفة خطيرة فيما يتعلق بتقارير ما يتلقاه غصن,و الشركة تزود مكتب الادعاء العام الياباني بالمعلومات وتتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي يجريه. وسنستمر في هذا التعاون".
كما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن تقرير تضمن التحقيقات الخفية التي أدت إلى إقالة المدير العام لشركة نيسان اليابانية، كارلوس غصن، واتهامه بالتزوير وكشفت الصحيفة أن غصن لم يكن يعلم شيئًا عن الخطة التي كانت تدبر ضدّه في الخفاء على يد مجموعة صغيرة من مساعديه المقربين، مشيرة إلى أنه على رأس هذه المجموعة رجل بريطاني من أصول ماليزية يدعى، هاري ندى، وشغل منصب مدير مكتبه.
وقالت الصحيفة إن ندى كان معروفًا في نيسان بولائه لكارلوس غصن، ولكن هذا الولاء تغيّر في ربيع 2018 لأسباب غير معروفة، وأصبح واحدًا من مجموعة صغيرة مكونة من 5 أشخاص مهمتها القيام سرًا بجمع معلومات عن مخالفات قانونية لتوجيه اتهامات لغصن، هذا الرجل الذي أنقذ نيسان من الإفلاس.
واعتبرت "فايننشال تايمز" أن: "ما يحدث أكثر تعقيدًا مما يبدو، فالشركة اليابانية تشهد حربًا داخلية خفية منذ 10 أشهر، لم يكن غصن نفسه على علم بها، ولم يكن حتى يعرف أنه محل تحقيق يقوده رجل يسكن على بعد أمتار من بيته في طوكيو".