الرباط -المغرب اليوم
ثمّن عز الدين الإبراهيمي، البروفيسور وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، قرار الجواز التلقيحي، الذي أعلنت الحكومة أمس السبت عن إحداثه، وفقا لتوصيات اللجنة العلمية، أحدثت الحكومة الجواز التلقيحي الذي يمكن للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا تحميله اعتبارا من يوم الاثنين 7 يونيو على الموقع الإلكتروني www.liqahcorona.ma..
وفي هذا السياق كتب عز الدين الإبراهيمي، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بعنوان في زمن الجائحة…كما دخلناها تدريجيا…. سنخرج منها بالتدرج.. في صيف جميل إن شاء الله”، جاء فيها “في الحقيقة وكما نثمن خطوة إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية… يجب أن نؤكد أن هذه الخطوة ستتبعها إجراءات، وقريبا إن شاء الله لتخفيف قيود أخرى وفتح الحدود إن شاء الله من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا…. “.
وأضاف الإبراهيمي “وأتفهم كذلك الكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد…. وهنا وجب التأكيد على أن هذا الإجراء وكما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية بذلك، ويجب كذلك أن نقر بأننا نبدأ دائما بسن القرارات التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية والتقنية…. على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد وتنسيقا دوليا أكبر وتلعب الجيوبوليتيك دورا كبيرا فيها هذه الايام…. كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا”.
وتابع الخبير الصحي، ولكني لا أتفهم جملة وتفصيلا انتقادات تبخيس هذا الاجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم…. وذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم…. رفضوه ومنهم من حاربه … فبالطبع التلقيح اختياري…ويمكنك أن لا تلقح وتلقي بنفسك إلى التهلكة… ومن حقك أن تغامر بالإصابة بالفيروس…. من حقك أن تعيش تجربة العزلة لأيام بقاعات الانعاش تحت التنفس الاصطناعي… ومن حقك أن تعذب عائلتك ماديا ونفسيا….ومن حقك على وطنك، تطبيبك وتمريضك رغم تهورك …. ومن حقك كذلك أن تموت وحيدا بتنفس اختراقي…. وحق لك علينا أن نترحم عليك وبكل حرقة ونعزي ونواسي أحبتك…. ولكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة… “
وشدّد البروفيسور الإبراهيمي قائلا: “فاللجنة العلمية وتوصياتها ومدبري الأمر العمومي وقراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لإرضاء أهواء البعض ولتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية، لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة….و الذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت والأخلاقية والدينية أمام الله و الوطن….لذا أهيب بجميع الذين لم يلقحوا بعد، العمل على ذلك في أقرب وقت …. فليس المغرب فقط….بل العالم بأكمله لن ينتظركم و لن يرحب بكم عنده…. وهذا ما نراه اليوم، و كل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب…. وهذا يجرني للحديث عن قرار فرنسا بعدم اعتماد لقاح “سينوفارم” لولوجها في انتظار قرار الهيئة الأوروبية للأدوية…. وهنا وجب التذكير أن التلقيح هو جزء من المنظومة للتوجه إلى فرنسا، ويمكنك الذهاب إليها بعد التحاليل السلبية للكوفيد وإجراء حجر شخصي عند الوصول في أقسى الحالات…. واللي بغا يمشي الاوروبا عليه أن يقبل بقراراتها السيادية، وهي فرصة للمغرب لاستقبال كل السياح الملقحين بـسبوتنيك وسينوفارم…. مرحبا بكم في أضيف بلد ملقح في العالم…”
وختم الإبراهيمي تدوينته بالقول ‘”وأذكر في الأخير أن الهدف من اللقاح كان للحفاظ على أرواح المغاربة وليس تسهيل سياحتهم بالدول الأوروبية، واليوم و قبل أي وقت مضى، وشخصيا و كملقح ب سينوفارم فأنا سأقضي عطلتي إن شاء الله بمكاني المفضل على ضفتي نهر اللوكوس العظيم بين القصر و العرائش …. فكم اشتقت لشاطئ “بيليكروسا” (السباحة خطيرة) الجميل وحوت خاي احمد في البلاصا…”، مضيفا “سياحتنا في حاجة إلينا …… بقاو معانا ما تمشيو علينا…. والمغرب و الله حتى زوين كما تؤكده صور الفيديو من عدوتي القصر والعرائش….. مرحبا باللي جا عندنا… والفرحة جاتنا …. و مرحبا باللي جا عندنا على قولة العروسي رحمه الله…. حفظنا الله جميعا…”.جدير بالذكر، أنه وفقا لتوصيات اللجنة العلمية، أحدثت الحكومة الجواز التلقيحي الذي يمكن للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا تحميله اعتبارا من يوم الاثنين 7 يونيو على الموقع الإلكتروني www.liqahcorona.ma.
وذكر بلاغ للحكومة، أن هذا الجواز التلقيحي يشكل وثيقة رسمية آمنة ومعترفا بها من طرف السلطات، تسمح لحاملها، دون الحاجة إلى التوفر على وثيقة إضافية، بالتجوال عبر جميع أنحاء التراب الوطني دون قيود، والتنقل بعد الحادية عشرة ليلا وكذا السفر إلى الخارج.وأضاف البلاغ، أنه يمكن تحميل الجواز التلقيحي، الذي يحتوي على رمز الاستجابة السريعة (code QR) يمكن التحقق من صحته عبر تطبيق مخصص لهذا الغرض، في شكل قابل للطباعة أو في صيغة إلكترونية يمكن عرضها على هاتف ذكي. ويمكن أيضا سحبه، في شكل ورقي، لدى السلطات المحلية التي يقع ضمن اختصاصها مركز التلقيح الخاص بالشخص المعني.
قد يهمك ايضا