دمشق- نور خوام
قدمت الممثلة ميسون أبو أسعد هذا العام، توليفة متنوعة من الأدوار التي كشفت عن موهبة كبيرة لدى الفنانة المعروفة بطلتها الهادئة والخجولة.
وأكدت أبو أسعد في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" أهمية التنوع في الأدوار بالنسبة للممثل، معتبرة أن صناع الدراما يميلون إلى استثمار الممثل في نمط ينجح بأدائه، أما الممثل فيميل إلى التنويع والمغامرة لذلك حين تحين فرصة تقديم شخصية مختلفة يجب على الممثل أن يقتنصها ويستثمرها.
وحول شخصية سراب التي أدتها في مسلسل "مذنبون أبرياء" والتي أثارت موجة من التعليقات قالت أبو أسعد "لم يتوقع الناس أن يروني أؤدي دور مروجة مخدرات، ولكي أعكس طبيعة شخصية سراب في المسلسل عملت على تصميم شكل خارجي مختلف ليعكس حدة في الشخصية ونوعًا من القسوة". وأشارت إلى أن مسلسل "زوال" حظى بمتابعة جيدة رغم أنه كان يستحق العرض في عدد أكبر من المحطات التلفزيونية لأنه عمل اجتماعي مهم.
ورفضت أبو أسعد اعتبار المسلسلات العربية المشتركة هي من سحبت الكوادر الفنية المهمة من سورية، لكنها ترى أن الحرب نتج عنها سفر بعض من هذه الكوادر ما سمح لهذه المسلسلات باستثمار العناصر السورية الناجحة. وأكدت أن ما ينقص المسلسلات المشتركة دراميًا الإطار المجتمعي للقصص المطروحة، معتبرة أنه حتى يعود المسلسل السوري إلى الصدارة فهذا بحاجة للكثير من العمل الجماعي على مستوى وطني بدءًا من وضع استراتيجية واضحة وتكاتف القطاعات العامة والخاصة المعنية، انطلاقًا من أن الدراما صناعة وقوة مؤثرة وليست فقط مجرد مجموعة مسلسلات تنتج بشكل اعتباطي تخدم المنتج بالدرجة الأولى.
والفنانة ميسون أبو أسعد خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قدمت عشرات المسلسلات التلفزيونية بدءًا من "زمان الوصل، وقانون ولكن، وعنترة بن شداد، والحوت، وأهل الغرام، وعن الخوف والعزلة، وطالع الفضة، وأرواح عارية، وشهر زمان، وبقعة ضوء، وباب الحارة، وحرائر، ومدرسة الحب، ومذنبون أبرياء، وزوال".