القاهرة _إسلام خيري
كشف الفنان محمد رياض ان مسلسل "السلطان والشاة "هو عمل تاريخي يعرض من خلاله شخصيات واقعية ومهمة جدا ويعرض فترة زمنية نتعلم منها وكيف أثرت في المجتمع وإذا كان ديني فأنت تتعلم الإسلام الصحيح والفهم الصحيح للدين والإسلام وليست الأفكار المغلوطة والتكفيرية والهجوم التي لا تمثل الإسلام وشرف بتقديم لأكثر من شخصية دينية في هذه الأعمال ، مشيرًا الى أنه "في هذا العام أقدم عمل تاريخي بعيدا عن الدين وهو " السلطان والشاه " من إخراج محمد عزيزيه شيخ المخرجين العرب موضحا أنه سعيد بالعمل معه" .
وأعلن رياض في حديث خاص لـ"المغرب اليوم " أن العمل يتعرض لفترة زمنيه في تاريخنا منذ 1520 ويتم في أحداثه رصد الصراع السياسي بين الدولة العثمانية للسلطان سليم والدولة الصفوية للشاه إسماعيل الصفوي ، حيث يكشف لنا حدة الصراع وسيطرة النفوذ وتأثيره على المنطقة العربية المحيطة في هذا الزمن، منوّهًا إلي أن أهمية العمل تعود إلي أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخري وما نراها من تمزق وصراعات وحروب كلها نتيجة صراعات خارجية وليست داخلية وأصبح " اللعب على المكشوف " وكل دولة تظهر مصالحها وهذا يظهر أننا كعرب علينا أن نهتم لمصالحنا وننهي كل الصراعات الداخلية في ظل وجود صراع أكبر وهو الخارجي الذي يتمني أن تظل المنطقة مشتعلة وملتهبة .
وأفاد رياض أن شخصية الشاه التي يقدمها بها تناقضات كثيرة خاصة أن النفس داخلها بها صراعات بالإضافة إلي الصراع الخارجي بينه وبين سليم وهي شخصية مختلفة تماما عما قدمته قبل ذلك ، وقال هي شخصية أفعالها شريرة وغلظة وقوة ولا يوجد بها قلب نظرا لاهتمامه بالسلطة ويعيش بمبدأ ميكافيلي بعض الشئ وهي الغاية تبرر الوسيلة ، الأمر نفسه للسلطان سليم الذي يقتل اشقائه ويعزل والده من أجل اعتلائه الحكم وكل ذلك في إطار صراع سياسي ، وأردف ان العمل التاريخي يحتاج مني مجهود أكثر من 5 أعمال درامية حديثة خاصة أنك تحتاج لقراءة تفاصيل كاملة عن الشخصية وكذلك العصر الذي يوجد به بالإضافة إلي قراءة النص وبعدها مراحل اللغة ودائما ما استعين بمتخصص لغة لمدة شهر من أجل التعديل او التدريب على بعض المشاهد ، وبعدها مرحلة الماكياج التي قمت بتعديله ثلاثة مرات حتى يخرج بالشكل النهائي .
وأوضح أن هناك بالتأكيد لوم على الدولة لابتعادها عن الأعمال التاريخية لكن هذا يعود نظرا للظروف الاقتصادية التي كنا نمر بها موضحا أن المنتج الخاص غير قادر على التصدي و تنفيذ هذه الأعمال نظرا لتكلفتها العالية ،واتمني أن تعود الدولة مرة أخري للإنتاج لأن أجمل الأعمال المحفورة هي أعمال من انتاجهم.
وأعلن رياض أنه لم يقلق من المشاركة خاصة أنه كان أحد المشاركين في ليالي الحلمية في الجزء الرابع وكان وقتها يجسد صحفي صغير أما في الجزء الحالي يجسد دور إعلامي وصحفي كبير مخضرم موضحا أن العمل له طبيعة خاصة واصفا عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر بالأبطال لتصديهم لخوض هذه التجربة التي كتبها الكاتب الكبير اسامة انور عكاشة ، ويرصدوا من خلالها تاريخ مصر منذ 2005 حتي 2015 بكل الأحداث التي مرت بها من ثورات ومتغيرات على المجتمع المصري في أحداث رائعة ومحافظين على شكل ليالي الحلمية ، مؤكدا أن أحد أمنيات أنور عكاشة هي تنفيذ أجزاء جديدة من العمل واتمني أن يتم تقديمها .
وأوضح أن غيابة قبل ظهوره العام الماضي في " لعبة ابليس " يعود لعدم وجود أعمال مناسبة تم عرضها عليه ، مشيرا إلي أنه يعمل علي العودة للمسرح بعد " باب الفتوح " خاصة أنه لا يستطيع الغياب عن المسرح ويحضر بعد رمضان مع المخرج محمد عبد الستار لمسرحية " مأساة الحلاج " ، وعن تقديمه لمسرحيات تليفزيونية مثل مسرح مصر والنهار وغيرها أكد أنه ليس رفضه لكنه المسرح الذي لا يحبه .واختتم رياض حديثه عن سبب ابتعاده عن السينما قائلا أن أخر تجربة له فيلم " حفل زفاف " وكانت موفقة لكن إنتاجيا لم تكن كذلك رغم أنها كانت تجربة ناجحة ومهمة فنية ومن الممكن أن يعيد التجربة في حالة توفر ظروف أفضل بعدما اكتسب خبرة إنتاجية ، وأن سبب غيابه يعود أن الأعمال التي كانت معروضة عليه لا تناسبه وأن السينما لا تمثل له هاجس وما يهمه أكثر أن يتواجد فيها بعمل قوي ومؤثر ، غير ذلك لن يقدم فيلم إذا لم يعجبه .