بيروت ـ ميشال حداد
يشمل العفو العام المرتقب إقراره قبل الانتخابات النيابية اللبنانية في شهر أيار/مايو المقبل، الفنان فضل شاكر الذي عانى لفترة طويلة من الملاحقات الأمنية والقضائية قبل أن تمت تبرأته من تهمة القتال ضد الجيش اللبناني في أحداث منطقة عبرا في جنوب لبنان والحكم عليه بالسجن لفترة 12 عامًا، بعد إدانته بمهاجمة دولة مجاورة أي سورية، عبر تصريحات متتالية إلى جانب تهمة اقتناء سلاح وهي ناحية يمكن معالجتها كونه غير متورط في سفك دماء جنود وضباط الجيش، ولم يسبق أن تورط في إنشاء خلايا إرهابية أو تأليف عصابة للتفجير والقتل، وربما مواقفه السياسية المتشنجة قد أدت إلى ماهو عليه الان بعد هروبه إلى مخيم عين الحلوة، تحديدًا حي التعمير ورفضه تسليمه نفسه إلى الأجهزة الأمنية، خوفًا من الصاق ملفات جديدة ب هاو التعرض للضغط للاعتراف بما لم يرتكبه من جرائم .
واستبق شاكر كما هي العادة، قانون العفو العام وسجل حلقة تلفزيونية أراد من خلالها تبرير موقفه ودوره في معركة عبرا امام الجميع، خصوصًا أن لا شأن له في الاشتباكات التي حصلت يومها وحتى كاميرات المراقبة التي كانت في مجمع بلال بن رباح لم ترصده، كما فعلت حين رصدت الشيخ أحمد الأسير خلال تبادل إطلاق النار، وقد سبق أن نفى مرافقه الخاص الذي سلم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني أي دور للفنان في المعارك، مشيرًا إلى أن الأخير فر من المربع الأمني بعد اندلاع الأزمة بين جماعة الأسير والجيش، وأن كل ما فعله هو اطلاق تصاريح إعلامية فيها نوع من اللهجة القاسية ضد جهات سياسية لبنانية و تأييده للثورة السورية .