تاوريرت : المغرب اليوم
أختتمت فعاليات مهرجان العلاوي ال 12 وتافرنت الأمازيغي السابع في دبدوالتابعة ترابيًا لعمالة تاوريرت ، يوم الأحد 21 غشت الجاري ، بلوحات رسمتها الفرق الفنية الفلكلورية المشاركة من كل ربوع الوطن ، في كرنفال بهيج ، وسط حضور كثيف لعشاق هذا التراث الفني الأصيل الذين حجوا لحفل الافتتاح بالمئات ، بالإضافة إلى وجوه جمعوية وسياسية وفنية ورياضية حيث عبرت الفرق المشاركة التي تمثل مختلف مناطق المغرب ، بلباسها المحلي الجميل وأهازيجها الشعبية المتنوعة التي حطمت سكون مدينة دبدو وأخرجت سكانها من روتينهم الذي بلغ ذروته في غياب نوادي ترفيهية وثقافية.
وأصبح المهرجان الذي تحرص على تنظيمه جمعية عين اشبيلية للفنون الشعبية ، بشراكة مع وزارة الثقافة ، وكالة الجهة الشرقية ، الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج ، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مجلس جهة الشرق والمجلس الإقليمي لتاوريرت ، على امتداد الفترة المتراوحة بين 19 غشت الجاري وإلى غاية ال 21 منه ، تحت شعار '' الفنون الشعبية ذاكرة الأجيال '' ، فضاءًا للتلاقي الإنساني ، وتعبيرًا فنيًا يواصل منذ سنوات مهمته الحضرية النبيلة ، المتمثلة في السلم المقرون بمظاهر الفرح والمحبة ، وموروثًا ثقافيًا مشتركًا لكل المغاربة .
ويبقى أن نقول بأن احتضان بلدة صغيرة لمهرجان كبير ذي صبغة وطنية ، يفيد أن سياسات التمركز دخلت في سجل الماضي ، خصوصًا أن المهرجان يروم استثمار مخزون المنطقة الثقافي في تعضيد التنمية ، وتوفير فرص الإقلاع الاقتصادي .المهرجان يعد أيضًا ملتقى وطنيًا سنويًا لخلق جو من التواصل المستمر والبناء بين شعراء وفناني لعلاوي وأحيدوس والباحثين في المجال ، رغبة في التعريف بهذا النمط التراثي، كمكون تراثي لامادي يمتزج في نشاطاته عبق التاريخ بحركات الرقص والغناء في أوعية إيقاعية متجانسة ، من خلال تنظيم ندوة علمية بشأن '' ملامح من تاريخ وتراث مدينة دبدو '' ، بفضاء عين اسبيلية تحت شعار '' إبراز الهوية التاريخية لمدينة دبدو مسؤولية الجميع ''، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة الفنية والأدبية الموازية للمهرجان