وجدة - هناء امهني
اختارت جمعية "سيني مغرب" أن تجعل الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، أن تحمل اسم الفنان التشكيلي المغربي الراحل "مصطفى الرواس" ، ابن مدينة تطوان لكنه في الحقيقة الابن البار لمدينة وجدة بالتبني ، حيث قضى فيها معظم حياته ، فمنذ نعومة أظافره كان قدر هذا الفنان الكبير أن يصبح رساما.
تابع دراسته في تطوان وحصل فيها على دبلوم عال في مناخ فني صرف، طور فيه ذاته و إبداعه ،حيث تابع دراسته بالديار البلجيكية ليستقر بعد ذلك في مدينة وجدة، و يكون أجيالا كاملة من الفنانين.
اشتغل مصطفى الرواس كأستاذ للفنون الجميلة بثانوية "المهدي بن بركة" وغيرها ، حتى حصوله على التقاعد مواظبا على هوايته، هذا، وأحب الناس لوحات الرواس التي أعطت للحياة اليومية رونقا و شاعرية لا نظير لهما.
وتوفي المرحوم مصطفى الرواس، شهر يونيو / حزيران 2018 عن سن يناهز 66 سنة، تاركا وراءه إرثا غنيا و فريدا من الإبداع.
ويتميز برنامج النسخة السابعة بالتنوع، إذ يجمع بين العروض السينمائية، و الورشات التقنية و الفنية، والندوات والموائد المستديرة، فضلا عن "ماستر كلاص" وفقرة "نوستالجيا" مع كل من المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي والمبدع المسرحي عبد الكريم برشيد، بالإضافة إلى "إقامة للسيناريو" يشرف على تأطيرها السيناريست المغربي عثمان أشقرا، وإقامة سينمائية ثانية "أوريونطال لاب"، يشرف عليها الممثل الفرنسي جيرمي بنستر.