الناظور – هناء امهني
استنكر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم، ما نشرته أسبوعية "الأيام" في عددها 780، في حق المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في الناظور، ووصف في بيان حقيقة توصل به "المغرب اليوم"، صاحب المقال بـ "بالحقود والمتجني على الحركة الثقافية الأمازيغية".
الجهة المنظمة لمهرجان الناظور، أوضحت في بيانها ما يلي: أولا، مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، مؤسسة مدنية حقوقية وثقافية تشتغل وفق مقتضيات القانون المغربي، وتسعى إلى خدمة وطنها من خلال التركيز على القضايا التي تنعكس إيجابا على المواطنين، كما أنها مؤسسة مقتنعة بأهمية ترسيخ الفكر الديمقراطي، والتعايش بين مكونات المجتمع، ومقتنعة بأن الحوار هو الآلية المثلى لحل الاختلافات مهما بلغت طبيعتها، ومدافعة عن حق المغاربة في الاشتغال على ذاكرتهم بروح نقدية ضمن أفق وطني إيجابي‘‘... يؤكد البيان.
وواصل البيان: "المركز إطار للحوار الذي تتحكم فيه الروح الوطنية أولا، وما يخدم مصلحة البلاد ثانيا، والإيمان بالقضايا الإنسانية على نحو ما صاغته المواثيق الحقوقية الدولية. وضمن هذا التصور فإن المركز لم يجد يوما حرجا في دعوة شخصيات مغربية من مختلف التوجهات و الأديان و المعتقدات، معتبرا مثل كثير من المؤسسات التي تعمل على إعلاء حقوق الإنسان و ثقافتها أن هذا العمل يصب في اتجاه تفعيل القيم الدينية لمعالجة قضايا وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعاني منها البشرية، وتوسيع دائرة الحوار لتشمل سائر المهتمين بالعلاقة بين القيم الدينية وقضايا حقوق الإنسان، وتشجيع الباحثين والمؤسسات المتخصصة ذات الصلة للتفاعل المثمر فيما بينها لحماية حقوق الإنسان وإيجاد حلول لمواجهة انتهاكاتها".
ومن هنا نؤكد أن المركز وجه الدعوة إلى الدكتور إيغال بنون في الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بصفته العلمية وباعتبار حقه في المواطنة المغربية، و في احترام شديد لديانته، وأن باقي الصفات التي حاولت "أبوعية الأيام" إلصاقها به هي اجتهاد من قبل من يريد التشهير بالناجحين.
جدير بالذكر، أن المقال المذكور، جاء في وقت، قال المركز أن مدينة الناظور ومنطقة الريف المغربية كانتا منتشيان بنجاح مهرجانها الثقافي الوحيد و بوفود أعدادا من ضيوفهما من الأنحاء الأربعة للمعمور، و من مختلف الديانات و المعتقدات ، وفي الوقت الذي كان فيه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم مدفوعا بوطنيته الصادقة يتوج تحديه لمختلف العراقيل بإنجاح دورته السادسة التي يعتز بها المغرب باعتبارها لقاءا مفتوحا بين الناس، يفاجأ بإقحام اسمه في مقال لواحد من الأصوات التي لا تعرف سوى الهدم والتبخيس لمجهودات الآخرين بمجرد اختلافها في الرأي أو التوجه.