الرباط - كمال العلمي
عبّرت المخرجة المغربية أسماء المدير عن سعادتها باختيار فيلمها الوثائقي “كذب أبيض” لتمثيل المغرب في حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام في فئة أفضل فيلم دولي، بعد حصده مجموعة من التتويجات الوطنية والدولية.
وقالت المدير، في تصريح، إن فيلمها سالف الذكر يتنافس على جوائز فئتين أفضل فيلم عالمي وأفضل فيلم وثائقي، معربة عن مشاعرها الجميلة تجاه الدفعة المغربية في هذه التظاهرة.
وتابعت مخرجة “كذب أبيض” قائلة إنها تتمنى إدراجها في القائمة المختصرة للتقدم في المهرجان السينمائي الأكثر شهرة في العالم، مضيفة أن فيلمها الذي تفتخر به شريط وثائقي تطلب منها الكثير من العمل في الجانب الخيالي، مشيرة إلى أنه ربما هذا هو السبب وراء تقدير الكثيرين له في جميع أنحاء العالم.
وبما أن جوائز الأوسكار تعتمد على الأصوات، فإن المخرجة المغربية تأمل أن يحظى فيلمها بدعم كبير، إضافة إلى الجوائز التي حصدتها على مدار سنوات؛ مثل جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان سيدني السينمائي.
وجددت أسماء المدير، في حديثها لهسبريس، التعبير عن فخرها بحصول فيلمها على جوائز على الحصول على المزيد في المستقبل، مضيفة أن “الأمر كله يدور حول النية”.
المخرجة الشابة أبرزت أنها تستوحي مواضيع أفلامها من الصور؛ فشعارها في العمل “وراء كل صورة حكاية”، وهو الشعار الذي تتبناه الجزيرة الوثائقية التي تشتغل معها، لافتة إلى أن القصة تحكى بطريقة مختلفة ومن وجهة نظر كل شخص.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن وجود الإنتاجات السينمائية المغربية في التظاهرات العالمية يعد معادلة صعبة جدا، ليس من السهل تحقيقها. لذلك، فهي تحرص على التصفيق ودعم من يستطيع الوصول إلى ذلك، وتكون سعيدة عندما تشاهد فيلما يمثل المغاربة في محفل دولي.
يذكر أن المخرجة المغربية أسماء المدير تغوص المدير، خلال 93 دقيقة من فيلمها الوثائقي “كذب أبيض”، في عوالم طفولتها بمنزل والديها وذكرياتها، حيث تحكي عن رحلة عودتها إلى بيتها بمدينة الدار البيضاء لمساعدة والديها على الانتقال إلى منزل آخر، لتجد صورة أطفال يبتسمون في ساحة مدرسة، وعلى حافة إطار الصورة تشدها فتاة صغيرة تجلس على مقعد تنظر إلى الكاميرا بخجل؛ فتستخدم المخرجة كاميرتها وتنتقل من هذه الصورة، لتسلط الضوء على جراح مرتبطة بـ”انتفاضة الخبز” سنة 1981 التي بصمت فترة مهمة من تاريخ المغرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
يسرا تهنئ أبطال فيلم «ڤوي ڤوي ڤوي» بعد اختياره للمشاركة في الأوسكار