فاس - حميد بنعبد الله
راسل والدا المعتقلين الإسلاميين المغربيَّيْن في السجن المحلي في مدينة سلا، عبد الإله الصوفي وإدريس لمبطن، وزير العدل والحريات، مطالبين بفتح تحقيق بخصوص تهمة كيدية تمّ بموجبها توجيه تهمة "الإرهاب" لابنيهما، في حين أن الأمر لا يتجاوز عراكًا على مكان في سوق عشوائي لبيع السلع والبضائع في مدينة مكناس.
وطالبا بكشف الحقيقة وإنصاف السجينين، موضحين في رسالتهما أن الأمر يتعلق بظلم تعرض إليه السجين عبد الإله الصوفي، المولود في 8 فبراير/ شباط 1991، وزميله إدريس لمبطن، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2013، حيث وقع نقاش بينهما وبين ابن جزار صاحب محل للجزارة في حي مارجان الثالث في مدينة مكناس.
وأوضح والدا المعتقلين الإسلاميين أن النقاش نشب بشأن المكان الذي أراد أن "يعرض فيه ابنانا سلعتهما في "السويقة"، حيث تبادلا السب والشتم، وقام المشتكى به بتهديدهما بالسلاح الأبيض عبارة عن سكين، وبعد اعتدائه عليهما بالسب والشتم بألفاظ نابية وعندها كان هناك عراك بينهم".
واستدركا الأمر أن ابن الجزار الذي كان وراء شكايته ضدهما وانتقامَا منهما قام بتلفيق تهمة كيدية لهما، وادعى أمام الشرطة بأنهما "إرهابيان"، وأنهما ضرباه لعدم تنفيذه نصيحة المعتقلين الإسلاميين المذكورين له بالصلاة، وكذا لعدم رغبته في التوجه إلى سورية للقتال، الشيء الذي جعل رجال الشرطة يقومون باعتقالهما.
وأكَّد الوالدان في شكايتهما إلى وزير العدل والحريات المغربية أن "هذه الادعاءات والاتهامات بالإرهاب في مواجهة ابنينا لا أساس لها من الصحة، وأنهما يجدان ويجتهدان في كسب لقمة العيش"، راجيين مساعدتهما من أجل إسقاط تهمة الإرهاب المنسوبة إليهما ظلمًا وعدوانًا، وإعادة فتح تحقيق في الحادثة التي كانت وراء اعتقالهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر