الرباط ـ المغرب اليوم
مرة أخرى تتحرك «مافيا الهجرة السرية» صوب الواجهة البحرية بأكادير والمناطق الجنوبية، بعد تضييق الخناق عليها بشواطئ الشمال والغرب والخط البحري الرابط بين سلا والمحمدية، مرورا بمدينتي الصخيرات والهرهورة اللتين سقط بهما، أخيرا عشرات البارونات المتخصصين في الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.
وأكدت مصادر مطلعة أن معطيات جد دقيقة توفرت لدى عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتقاسمتها مع المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير، مكنت من إحباط محاولة تهجير عشرات الشباب إلى أوروبا، انطلاقا من شواطئ أكادير وتحديدا شاطئ إيمودار، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص وسيدة، كانوا بصدد التخطيط لتهجير المرشحين، مقابل مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 35 و40 ألف درهم.
وأكد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير تمكنت، صباح أول أمس الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ثلاثة أشخاص وسيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و32 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وأفاد المصدر نفسه بأن اعتقال المتهمين بمدينة أكادير، جاء بعد ضبطهم في حالة تلبس بالتحضير لتنظيم عملية للهجرة السرية عبر المسالك البحرية، لفائدة عشرة مرشحين للهجرة غير المشروعة، جرى إيقافهم بالمنطقة القروية «إيمودار» بضواحي المدينة نفسها، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 35 و40 ألف درهم للمرشح الواحد.
وذكر المصدر ذاته أنه قد تم الاحتفاظ بالموقوفين الأربعة تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة السرية للبحث القضائي، الذي يتم إجراؤه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد جميع امتداداتها وارتباطاتها المحتملة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن التحريات الأولية المنجزة في الموضوع، أسفرت عن اعتقال شخصين تبين بعد تنقيطهما، أنهما كانا موضوع مذكرات بحث عديدة من طرف المصالح الأمنية بكل من أكادير والعيون.
وتم إيقاف المتهمين البالغين من العمر 33 و38 سنة، على مستوى حي السلام بعاصمة سوس، ويرجح أن تعرضهما النيابة العامة على المرشحين من أجل المواجهة المباشرة والتعرف على هويتيهما، وتأكيد التهم والجرائم المنسوبة إليهما. وينتظر أن تسقط الأبحاث التفصيلية باقي المنتسبين لهذه الشبكة، ورصد تفاصيل أوفى مرتبطة بعمليات الهجرة السرية والاتجار في البشر التي قاموا بتنفيذها بالمنطقة ومدن أخرى مجاورة.
وارتباطا بملف الهجرة السرية، نجحت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالعيون في تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال الهجرة السرية بالمنطقة الجنوبية، وتحديدا بضواحي جماعة بوكراع. وحسب مصادر محلية، فقد أسفر تنسيق مشترك بين فرق تابعة للدرك بسرية العيون والمركز الترابي بوكراع، عن إحباط محاولة تهجير عشرات الشباب، انطلاقا من منطقة محاذية للجماعة، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص متهمين في هذه القضية، وأسفرت عملية التفتيش عن حجز قاربين مطاطيين سريعين ومحركين وسيارة من نوع «كات كات»، مملوكة لبارون متخصص في الإعداد وتنفيذ عمليات الهجرة السرية بالمنطقة. وتم وضع المتهمين الثلاثة رهن الحراسة النظرية من أجل البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالعيون.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر