ندوة في مدينة أكادير تناقش قضية الصحراء
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

ندوة في مدينة أكادير تناقش قضية الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة في مدينة أكادير تناقش قضية الصحراء

الصحراء المغربية.
الرباط ـ المغرب اليوم

احتضنت مدينة أكادير، السبت، الندوة الوطنية الثانية حول موضوع “قضية الصحراء المغربية.. الجذور التاريخية والتداعيات السياسية”، والتي نظمها كل من المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان والهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي وشارك في أشغالها أساتذة جامعيون وحقوقيون وباحثون متخصصون.

وفي مداخلة له ضمن أشغال الندوة، قال بوبكر أونغير، الباحث في السوسيولوجيا والتاريخ، إن “العلاقات التاريخية، التي تربط المملكة المغربية والقبائل الصحراوية، استندت على معاهدات تاريخية وقعها السلاطين المغاربة مع الإسبان منذ بداية القرن الـ18 على الأقل؛ ففي سنة 1767 ميلادية، وقع السلطان المغربي مع الإسبان بخصوص السماح لإسبان بالصيد في الشواطئ المغربية الجنوبية، وهذا دليل على أن المغرب يبسط سيادته السياسية والعسكرية على هذه المنطقة وإلا كيف ستطلب منه إسبانيا ما لا يملك؟”.وأضاف أونغير أن المعاهدات التي وقعها المغرب أيضا مع الإنجليز سنة 1854 تحمل المعطيات نفسها تقريبا وإن كانت المعاهدة تجارية شاملة. كما أن الأرشيف الفرنسي بنانت تؤكد وثائقه أن المغرب في عهد عبد العزيز وعبد الحفيظ أرسل أكثر من 14 ظهيرا إلى زعماء القبائل الصحراوية”.

وتابع الباحث ذاته: “تاريخيا دائما، تؤرخ الرحلة المعينية التي قام بها ماء العينين بن العتيق سنة 1938 على روابط البيعة التي تجمع القبائل الصحراوية مع العرش العلوي، والدليل أن المخزن المغربي مول رحلة حجية تتألف على الأقل من 10 قبائل من الجنوب بدءا من آيت بعمران وليس انتهاء بتجاكانت، وهذا دليل على أن العلاقات التاريخية بين الدولة المركزية والقبائل الجنوبية الصحراوية علاقات تاريخية وثقافية وسياسية ودينية، وهذا ما أكده قرار محكمة العدل الدولية سنة 1975 ولو أنه أشار فقط إلى علاقات البيعة لكنه قرار مهم وتاريخي”.وفي الجانب المتعلق بفعالية ونجاعة الديبلوماسية المغربية، اعتبر المتدخل ذاته أن قبول المغرب للاستفتاء سنة 1981 بنيروبي والانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية باديس أبابا سنة 1984 هي خطوات أملاها تقدير خاطئ؛ لكنها صححت فيما بعد بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017 والتطوير الذي عرفته الدبلوماسية المغربية التي أصبحت أكثر انفتاحا على عدد من الدول الإفريقية في شرق القارة وجنوبها، والاتجاه أكثر نحو الاستثمار في علاقات اقتصادية قوية مع غرب وشرق القارة الإفريقية، وهذا تطور إيجابي ومنعطف مهم جعل المغرب يحتل موقعا رياديا في اقتصاديات عدد من الدول الإفريقية الغربية والشرقية”.

وأشار الباحث في السوسيولوجيا والتاريخ إلى أن تتويج الأداء الدبلوماسي المغربي بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في 2020 خلخل حسابات خصوم المغرب وأربك التوازنات الجيو إستراتيجية بالمغرب وجعل الجزائر وفرنسا كذلك في موقف لا تحسدان عليه وأعطى للولايات المتحدة الأمريكية أدوارا جديدة وأوراقا دبلوماسية مهمة في إستراتيجيتها لتعزيز موقعها داخل القارة الإفريقية في مواجهة التغول الصيني، فضلا عن انتصارات الدبلوماسية المغربية بفتح عدد كبير من الدول لقنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، وهذا ما يعزز موقف وموقع المغرب في أي مفاوضات مستقبلية”.أما بخصوص آفاق القضية فسجل بوبكر أونغير بأن المغرب كسب رهانات متعددة تتعلق بالجانب الدولي أي الاعترافات المتزايدة بمغربية الصحراء مقابل تراجع أنصار الجبهة دوليا. كما أن المغرب ربح حلفاء جددا في القارة الإفريقية والشرق أوسطية أي إسرائيل، وهذا أمر مهم في تدعيم الموقف المغربي في توطيد وحدته الترابية.

وختم أونغير مداخلته بالقول: “إن المغرب نجح في تحقيق مشاركة سياسية مهمة للناخبين في المناطق الصحراوية في الانتخابات الأخيرة، مما يبين عمق الوحدة الوطنية المغربية ورسوخ الممارسة الديمقراطية في الأقاليم الجنوبية؛ لكن ثمة بعض الإشكالات التي يجب تصحيحها ومنها بطء دوران النخب السياسية والإدارية بالأقاليم الجنوبية وسيطرة المحدد القبلي في صنع الخرائط السياسية مما يعيق مشاركة فعالة مؤثرة للشباب الصحراوي. كما أن المغرب مطالب بإشراك حقيقي وأمثل للمجتمع المدني في الترافع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية وإعطائه التكوين اللازم والمعلومة المفيدة لكسب رهان الدفاع المقنع عن الحق التاريخي والقانوني للمغرب في استكمال وتوطيد وحدته الترابية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب يؤجل فتح سفارة إسرائيلية بسبب موقف "إسرائيل" من نزاع الصحراء

 

وزير الخارجيَّة الإسباني يؤكد أن لََا يمْكننا أن ندع النزاع في الصحراء يستمر لخمسة عقود أخرى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في مدينة أكادير تناقش قضية الصحراء ندوة في مدينة أكادير تناقش قضية الصحراء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib