الرباط _ المغرب اليوم
ترأس عزيز أخنوش، الاثنين، لقاء بأكادير خصص لتقديم مرشحي الحزب للاستحقاقات الجماعية ليوم 8 شتنبر المقبل، وعلى رأسهم رئيس الحزب أخنوش نفسه. وإلى جانب تقديم لائحة مرشحي “الحمامة” ونبذة عن حياتهم، شهد اللقاء عرض ملخص عن تصورات الحزب ورؤيته من أجل الارتقاء بأكادير وجعلها “تنبعث” من جديد بعد “التأخر” الذي ساد المشوار التنموي بها في عدد من المجالات والقطاعات. وجاء هذا اللقاء بعد أن وضع عزيز أخنوش، بشكل رسمي، “لائحة الحمامة” لدى السلطات المختصة لخوض غمار المنافسات الانتخابية الجماعية المقبلة.
وقال أخنوش في كلمته بالمناسبة إن “حزب التجمع الوطني للأحرار يعرض خلال هذا اللقاء لائحة الحمامة التي ستخوض الانتخابات الجماعية بأكادير، وهي لائحة تضم كفاءات من أبناء أكادير ومن مختلف المجالات، 70 في المائة منهم يحملون تكوينا جامعيا، كما أن متوسط عمر أعضاء اللائحة هو 40 سنة”. وأضاف حزب التجمع الوطني للأحرار أن ترشحه في الانتخابات الجماعية بأكادير وكيلا للائحة الحزب، “نابع من وجود ارتباط خاص بهذه المدينة، على الخصوص زنقة هلالة بحي تالبورجت، إبان زلزال أكادير، فضلا عن تجربة رئاسة الحزب لجهة سوس ماسة، ورغبة أكيدة في مزيد من
الاشتغال من أجل انبعاث جديد لمدينة أكادير”. كما أشار إلى أنه “غير راض على التراجع الذي شهدته المدينة، والذي يستلزم مجهودا كبيرا خلال السنوات المقبلة؛ مجهود سيساهم فيه فريق كفء ومتكامل، وبمعية شركائنا وكل مكونات المدينة بكل نزاهة وصدق وتضحية ومصداقية”. وتابع زعيم “الأحرار” بأن “كل المنتمين إلى لائحة الحمامة الذين يخوضون تجربة الانتخابات الجماعية بمدينة أكادير، التفوا حول هدف واحد هو خدمة المدينة وساكنتها ووضعها في صلب التنمية، وذلك وفق برنامج وتوجهات وأفكار ستحول معالم المدينة ومحيطها إلى حاضرة المستقبل خلال 10 سنوات
المقبلة مرتبطة بمحيطها الجغرافي، تهدف إلى تغيير المعيش اليومي للساكنة، وهي رؤية أيضا تحمل طموحا وطنيا بل دوليا وملتزمة بالحكامة الجيدة”. وتعاني أكادير، وفق وثيقة عرضها أخنوش خلال اللقاء، من تأخر كبير في التنمية مقارنة بباقي حواضر المملكة، يتجلى أساسا في “نمو ديمغرافي أسرع بمرتين من المعدل الوطني، ومعدل الفقر البالغ 2.4 في المائة مقابل 1 في المائة في مراكش و0.9 في المائة في طنجة، وزيادة معدل البطالة بـ4.9 نقطة بين 2019 و2012 مقابل -6.2 لطنجة أصيلة و-4.2 لمراكش”. بالإضافة إلى أن أكادير “تقع ضمن 10 في المائة من الجماعات الأكثر كثافة
سكانية في المغرب، وتأتي بعد الرباط ومراكش وفاس وطنجة من حيث المساحات الخضراء بـ2.1 متر مربع لكل نسمة. أما في قطاع الصحة، فأكادير إداوتنان تحتل الرتبة 26 على صعيد المغرب بـ8 أسرة لكل 10 آلاف نسمة، كمت تتوفر على 0.2 مركز اجتماعي ورياضي لكل 100 ألف نسمة، مقابل 3 في وجدة و2.2 في الرباط و0.8 في طنجة”، يورد أخنوش. ولتجاوز هذا التأخر، عرض رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “الالتزامات الخمسة من أجل ساكنة أكادير”، حددها في “مدينة تحدث مناصب الشغل، مدينة اجتماعية متماسكة، مدينة المستقبل، أكادير ملتقى ثقافي ورياضي، وأكادير نموذج
ديمقراطي”. وبخصوص المحور الأول المتعلق بإحداث مناصب الشغل، قال أخنوش: “سنعمل على خلق مناصب شغل مستدامة في 4 قطاعات واعدة عبر إحداث مركز مندمج للصناعة الغذائية ذي مستوى عالمي، وإنعاش المنطقة الفندقية وتنويع العرض السياحي على مستوى الجهة، والتموقع في قطاعات جديدة، وتطوير القطب الجامعي الدولي”. أما محور “أكادير مدينة اجتماعية متماسكة”، فيضم، وفق المتحدث ذاته، “تعزيز العرض الصحي للمستشفيات ومراكز القرب الصحية، ودعم التعليم من الطفولة المبكرة إلى التعليم الإعدادي، وإحداث مراكز اجتماعية ومراكز استقبال
لفائدة أطفال الشوارع، والرفع من مستوى البنيات التحتية في جميع الأحياء”. وبخصوص التزامهم بجعل أكادير “مدينة المستقبل، تحدث زعيم “الأحرار” عن “تحديث وسائل النقل وإحداث خطوط حافلات جديدة وتأهيل سيارات الأجرة وتعزيز الربط، إلى جانب مضاعفة المساحات الخضراء وتنشيطها، فضلا عن إحداث مراكز حضرية جديدة وأسواق متنقلة وتحديث الأسواق الحالية، مع ضمان نظافة أكادير وجعلها مدينة رائدة في جمع وفرز وإعادة تدوير النفايات”.وفي محور الثقافة والرياضة، تحدث أخنوش عن “تنشيط الحياة الثقافية على مدار السنة عبر تظاهرات كبرى وفي كل مراكز أحياء المدينة، مع تطوير بنيات تحتية رياضية للقرب مرفقة بتقديم تأطير ذي مستوى عال”. وتعهد حزب التجمع الوطني للأحرار بـ”تحويل أكادير إلى نموذج ديمقراطي، عبر تخصيص جزء من ميزانية المدينة لمشاريع يختارها المواطنون، وتطوير منصة تتبع المشاريع”.
قد يهمك ايضا
"أخنوش" لن يترشح في الإنتخابات البرلمانية ويختار رئاسة جماعة أكادير تعويضًا عنها
أخنوش يعلن ترشحه على رأس لائحة الأحرار في جماعة أكادير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر