طنجة-المغرب اليوم
دعا عدد من الأساتذة الجامعيين، في طنجة ، إلى تعزيز مشاركة الشباب في مسلسل التنمية المجالية بالجهة، من خلال ترسيخ آليات الديموقراطية التمثيلية والتشاركية.
واعتبر الأساتذة المتدخلون، خلال الندوة الافتتاحية للجامعة الجهوية للشباب المنعقدة تحت شعار “التدبير الجهوي والحكامة الترابية، أية أدوار للشباب”، أن ورش الجهوية المتقدمة يتعين أن يشكل مناسبة من أجل ضمان انخراط اكبر للشباب في مسلسل التنمية، وتحديا من أجل تكوين نخبة محلية قادرة على القيام بتدبير فعال للشأن المحلي، وذلك من خلال تعزيز الآليات المؤسساتية بشكل يسمح بتقوية مشاركة الشباب في السياسات العمومية الترابية.
وشدد المحاضرون على أهمية العمل على توسيع مجال التدخل وحرية التعبير لدى الشباب عبر تمكينهم من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مشددين على أهمية تقديم أجوبة تأخذ بعين الاعتبار البعد المجالي في القضايا المرتبطة بالشباب.
وأشاروا إلى ضرورة تقريب الشباب أكثر من خلال الاعتماد على مقاربة قطاعية وعلى القيام بتحول عميق في الحياة الإدارية والسياسية، بشكل يجعل من الديموقراطية المحلية حافزا لشحذ الطاقات وخلق النخبة.
وأعرب أستاذ القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، محمد العمراني بوخبزة، عن الأسف لغياب إرادة وضع الشباب في مقدمة المشهد السياسي والحزبي والمدني، لافتا إلى أن الرؤية السائدة مازالت تعتبر الشباب مجرد نخبة انتخابية.
وقال إن مشاركة الشباب ما زالت محدودة بالرغم من إرادة الدولة لإيلائهم هامشا أكبر عبر إدماجهم في المشهد العام، داعيا مختلف الفاعلين إلى وضع مزيد من الثقة في هذه الفئة، خاصة وأنها في حاجة إلى صقل قدراتها وإمكاناتها لجعلها ركيزة أساسية للعمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي على المستوى المحلي.
وستتطرق الجامعة الجهوية للشباب، المنظمة من طرف “مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديموقراطية” بتعاون مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة على مدى ثلاثة أيام، إلى “آليات مشاركة الشباب في التنمية الجهوية بالمغرب” و”الجهوية وآليات إقرار الحقوق والحريات” و”دور الشباب في تكريس أسس الديموقراطية المحلية” و”المشاركة السياسية لشباب الجهة .. المؤهلات والمعيقات”.
وستشكل الجامعة مناسبة لتبادل الآراء بين شباب الجهات والهيئات حول دور مؤسسات الحكامة الجهوية، وفق رؤية مشتركة تدافع على قيم الديموقراطية المحلية وتوسع نطاق تحرك الشباب، بهدف مناقشة إمكانيات وضع مخطط مندمج من شأنه الدفاع عن قضايا الجهة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر